السبت، 31 يناير 2015

هل يحق لك وصفه بهذا؟

تراه يحمل كمية ثقل وتجاهل فظيعتين، يخال لك أنه بلا "عواطف" تصفه ب"عديم الاحساس" بينما يتجه البعض لوصفه كونه رجل عمل لا تغريه "العواطف" ولا تجذبه.
يأتي صوت من بعيد لينفي كل تلك التهم، وليقول انه من المحال كون انسان بلا "احساس" أو "عاطفة" لأضم انا الآخر صوتي لصوته وأقسم بأن كل منا يحمل من "العاطفة" و"الاحساس" ماهو كفيل أن يبكيه ويجعل من دموعه دما، ولكنه ارغم على خلق "كبرياء عظيم" كان نتيجة للكميات الهائلة التي استقبلها من "الصدمات" و "خيبات الامل" التي بدورها همشت قلبه واجبرته على فهم مايلي: "جميعهم سيخيبون امالنا" واقول ايضا "رفقا بقلوب البعض"

توليد الكره

"توليد الكره" بضم الكاف وتسكين الراء, وكانت الضحية ها هنا هم الطبقة ذو الست سنوات في "ديرتنا" ومما يزيدهم "كرهاً" هو استنكار "بعض من يغرد خارج السرب" عليهم واصفهم بـ "المدلعين" وسرعان مايبادر في فتح "ملف الستينات" وكيف كان "يكافح" وبعيداً عن هذا كله فنحن الآن في "جيل" مختلف كلياً عن ماقبله ولكن "المنشن" ليس في هذه النقطة, ذوي الست سنوات وفي الأيام الأولى لالتحاقهم بـ "المدرسة" لا تكاد ترى في اعينهم إلا كم هائل من "الحماس والتشوق" والذي وللأسف سرعان ما يتحول "لكره" أو ما اعتبره "كره متولد" لما يسمى بـ "المدرسة" إن صح التعبير!
فهذا وإن دل, فانه يدل على "كره متولد" كما أسلفت, فكيف لحماس وتشوق أن يتحول بسرعة هائلة لكره بدون وجود أسباب قطعية؟!
لنتجول قليلاً ونبحر في حياتهم والتي تبدأ بالإستيقاظ صباحاً وبعد وهلة مغادرة المنزل مع إصطحات "حقيبة" أشبه هي بـ "أثقال تدريب" ليغدوا إلى مدرسته أو حسب ما يطلق عليه هو شخصياً "السجن" ليصطف في "طابور صباحي" وتحت أشعة شمس حارقة أو برد شديد ليشاهد "روتين" متكرر يومياً ويصل لبعض الأحيان تحت كونه ممزوجاً بكمية "رعب" من الاستاذ "فلان".
يتم ما أسلف ثم يتوجه لما يقال عنه "فصل دراسي" لا أعلم من أجاز تسميته بهذا الاسم ولكن لنكمل, ليبدأ في "التلقين" والذي هو بعيد كل البعد عن "اكتشاف المواهب والإبداعات" مليء بـ "الملل" ممزوج بانتظار "الفسحة" والتي تكون بعد ساعتين ونصف الساعة وذلك بعد إتمام "ثلاث حصص" إن صح التعبير ولكن يا للهول فهي فقط نصف ساعة!
حسبة بسيطة تبين أن تلك النصف ساعة لا تكفي ولا تسع لكل طالب أن يشتري "إفطاره"! فالإفطار هنا "مفترض" ولا يوجد مايدعو للخوض في "مهازل المقاصف المدرسية" فجميعنا يعلم "مهازلها وجشعها".
يرن الجرس معلناً نهاية "الفسحة" ايضاً إن صح التعبير, تبدأ "الوحدات العسكرية" بالاستنفار في أرجاء الفناء "لفض الطلاب" وقيادتهم "لفصولهم" ويستمر مسلسل "التلقين" ليتنهي الحال بانتهاء "يوم دراسي" إن صح التعبير ليعود "المغلوب على أمرهم" لبيوتهم وقد يصادف أحدهم أن يشاهد التلفاز ليبدأ بالمقارنة بين "مدارس أفلام الكرتون" والتي هي نفسها التي كانت تدور بداخل تصوره, وبين "سجون التعليم لدينا" لينتهي الحال بـ "آمال تحطمت" و "مواهب دفنت" و "إبداعات همشت" وهم يتخلله تفكير "كيف انهي مشوار الاثنا عشر عاماً"!

علم المصطلحات Terminology

"علم المصطلحات" أو مايعرف بـ "الترمنولوجي" هو علم يهدف لربط المصطلحات المستخدمة في مجال ما بمرادفاتها في لغة المتلقي, وكانت من أكثر العلوم نصيبا بتخصيص علم المصطلحات لها هي العلوم الطبية والهندسية. لم نسمع عن أي شعوب أو منظمات أو مؤسسات خدمية وخلافها وضعت لها "علم مصطلحات" فبطبيعة الحال هم يتحدثون اللغة ذاتها فلا توجد أي فرصة للإبداع في هذا المجال, ولكن مع شح الفرص وصعوبتها لا تزال بعض الدوائر تأبى إلا أن تثبت إبداعها فيما لا علاقة له في واجباتها!
قد يكون لهذا الغرض إيجابيات, أو حتى كونها إيجابية واحدة ولكن دعونا ننظر للجزء الممتلىء من الكوب. 
فعلاً هي إيجابية, فبدلاً من أن يرد عليك أحد الموظفين " احلم بها" أو "ماني منجزها لك" أو "اقلب وجهك" فإنه يكتفي بقوله "راجعنا بكرة"! جملة خفيفة لطيفة تختصر أكثر من ثلاث جمل وبأسلوب مهذب ودون تجريح!
نعم أعزائي, فالناطق طبق "الترمنولوجي" بحذافيره بل وقد زاد عليه قليلاً!
وتزيد نسبة الإبداع بزيادة السهولة لديه, فلم يواجه أي متاعب في هذا العلم فعلى العكس تماماً فإن هذا العلم هنا قد أراحه من "الصداع" و "قروشة المراجعين" على حد تعبيره!
بدلاً من أن يخبرك أحدهم بأنه ينوي أن يستخدمك كـ "كرة القدم" لـ "يشوتك" من لاعب لآخر فيكتفي الفطين حينها بجملة معروفة إسمياً وهي "شوف آخر مكتب على اليمين" ليبدأ هو الآخر بتوجيهك "اطلع الدور الثاني اول مكتب على اليسار" ليفيدك هو بـ "انزل من الدرج ادخل من اول باب على يدك اليمين" لتجد نفسك في الخارج! وهنا يكون قد أصاب "الهدف".
هو ليس خطأهم, ولكن تلك الإشكالية حصلت بسبب جهلك بهذا العلم, لذلك تستعين بـ "معقب" يدرك هذا النوع من العلم تماما و يستطيع أن "يتخارج معاهم" ببساطة لأن "لغتهم وحدة" !
يطول الحديث وتكثر الأمثلة وتبقى النصيحة بحثك على "التعلم"!

مسؤولون تحت السيطرة!

مسؤولون تحت السيطرة!
قد لا تتم "برمجة" هذا المعنى في أذهان البعض فما يعرف عن المسؤول هو كونه ذو سلطة و "يسيطِر" ولا "يُسيطَرُ" عليه, ولكن كما لكل قاعدة شواذ فبطبيعة الحال لقاعدة المسؤول شواذ أيضاً, وبغض عن النظر عن نسبتها هنا والتي تقرب لكونها "100%" فالمهم هنا كيف نفسر هذا الشذوذ؟!
من الأفكار المحتملة كونه تحت سيطرة من أعلى منه ولكن هذا ليس ضمن نطاقنا ففي بعض الأحيان إن لم "يسيطر" الصغير على الكبير فإنه "يأكل" معه وهذا ليس موضوعنا, إذا نتطرق لموضوعنا حول كشف ملابسات من "يسيطر" على المسؤول ويجعله "مسؤول تحت السيطرة"؟
سأمثل أنني أكتفي بهذا القدر من الكتابة إلى أن ألقاكم في موضوع آخر ولكن سأضيف "بالمناسبة", فبالمناسبة قد يسيطر على الإنسان "نفسه التي تأمره بالسرقة" وأيضا "طمعه" و "ظلمه" وغالبا "جشعه" وبالمناسبة أيضاً لعل المصطلحات الأخيرة تكون جواباً لسؤال ما!
أترك لكم الاستمتاع في بحر الفهم, 

طالب أكاديمي

بتنا نرى من حولنا يبنون حواجز خوف عظيمة ويرسمون الف علامة استفهام تكاد تكون واضحة على أوجههم، لماذا ومالسبب؟ لعل فئة منهم يستعدون لاستقبال حياة دراسية جديدة يحدث من خلالها نقلة نوعية في حياته، فقد كان طالب بالتعليم العام وها هو ينتقل للتعليم الجامعي مع كم هائل من الرعب اشبه بكونه مقبلا على حلبة مصارعة او "جوانتنامو" في بعض الحالات المستعصية!
ما ينتقل لأسماعهم عن حياة التعليم الجامعي كفيل بأن يوصلهم لهذا الحد من الخوف والقلق، لكن لنخض في هذا قليلا، لنحاول ان نستكشف السبب الذي رسم تلك الصورة.. خضت كثيرا ولم اصل الا لكون تعليمنا الجامعي مزاجي الانظمة، لا تكاد تعرف ما بصالحك وماهو ضدك.. نرى في بعض الصروح ان "المحاضر" ملك منزل من السماء فهو لايخطئ ابدا وان الطالب المغلوب على امره في نظرتهم البائسة انه اتى ليستنفذ وقته في اللعب والتفاهات او ليتبلى على خلق الرحمن! 
عجبا! وان كنت لا اجمع في ذلك ابدا فنرى دائما شذوذ لتلك القاعدة ولكن في توقعي ان "المسؤول" والذي كان "طالبا" قد تجرع من تلك المعاناة، الامر الذي دفعه اطعام من بذمته من "الطلاب" تلك الجرع القاسية ليأتي جيل بعده ينهجون نهجه لتتكون دائرة تحافظ على دورانها بنفس المقومات!
لنترك هذا كله ونفكر مليا بما هو اقسى مما يخافه المقبلون على الحياة الجامعية! فالادهى والامر مشوار طال اثنا عشرة عاما ذاهب لادراج الرياح، فيدرك المغلوب على امره انه لم يستفد تلك الفائدة العظيمة منه بل حتى لم ينفعه هذا المشوار الطويل الا في "تناتيف" بسيطة!
اوما كنا نلقن كلاما لايسمن ولايغني من جوع ونجبر على حفظه فقط لنعيد كتابته على اوراق الامتحان وننتقل لما بعده بنفس هذا النظام الى ان ينتهى مشوار الاثنا عشرة عام!
لن اخوض في هذا لانني اجزم كل الجزم ان جميع من يردد هذه الحروف الان لديه الصورة الكاملة عما اريد رسمه من خلال حروفي فهي بالاصح "معضلة الزامية" لحياة كل "ناجح" او "فاشل" كانت هي السبب في فشله!
اقف هنا...

إختلاف زوايا الرؤيا لا أكثر!

ليس عيباً أن لا يستطيع مسؤول ما تحمل مسؤولية ما, ولكن العيب ان يماطل بها ويوهمنا انه "قدها" فهو يحتاج لتصحيح الزوايا لديه, فمن زاويتنا نرى ان من "استسلم" و "تبرئ" من أمانة لم يستطع حملها هو "رجل" بما تعنيه الكلمة لأنه قدم الخالق على الخلق والمنصب. ولكن من زاوية هذا "الأعوج" أن ما سيفعله هو "عيب" وما يفعله هو "الصح"! ولا يزال السؤال يتعلق بذهني دائماً.. "لماذا؟" هل نجد أي "أعوج" يجيبنا عليه؟

ولك حرية الفهم!

أتمنى أن تكون جميع طاولات بعض المسؤولين مغلقة تماماً من الأسفل , حتى لا تسمح بمرور شيء من تحتها! 

ولكم حرية الفهم,,

وهل لحياة كانت بسيطة أن تعود؟

سرحت لوهلة، تذكرت مامضى، حينها كنت بسيطا أعيش في حياة بسيطة وبيئة متسمة بنفس الصفات. حيث ان الانسان صغيره وكبيره لا يخلو من الهموم فاني اتذكر جيدا كيف ان لعبتي كانت من اكبر همومي، وكيف ان الاجتماع باقاربي في نفس سني كان من ضمن اهتماماتي وتعلى قائمة همومي حرماني من السهر واجباري على النوم مبكرا.
حينها كانت حياتي ليست على مايرام في نظري، متى استطيع ان افك بعض القيود المحاطة بي؟ متى استطيع الخروج والذهاب بمفردي دون اي قيود؟
فعلا بدأ يتحقق لي مرادي، كبرت قليلا واصبح لدي اصدقاء كبرت اكثر فتوسعت قائمتهم، كان محيطنا "حارتنا" وكان حدنا "البقالة الفلانية" وكان اقصى وقت لسهرنا سويا "لايتجاوز العاشرة" 
في الحقيقة حينها لم ارى انني قدمت لنفسي انجازا، رأيت انني لا زلت بحاجة الى ان ارى في نفسي ما هو افضل. فعلا كنت افكر بهذا اليوم الذي يكون لي فيه سيارة خاصة بي، لا يكون لي فيه اي قيود، اكون بالمختصر المفيد مثل ما يقال "حر نفسي". لا انكر انه وخلال الفترة هذه كانت الحياة تقسو بعض الشيء، كان حب اظهار النفس هو السائد وكنت لا زلت اطمع بالمزيد فهذا المزيد كان في رأيي انه هو من سيغير حياتي للأفضل. دارت الأيام وها قد اتى اليوم الذي امتلكت فيه سيارتي الخاصة بي، اصبحت "حر نفسي" لم اجد اي من القيود التي تكبلني. اعطيت الحرية التامة، وجدت الكثير و الكثير من الاصدقاء امامي، ولكن ماذا ينقصني ياترى؟!
نعم ينقصني ماكان موجودا من قبل، لن استطيع المحاولة حتى في اعادته فقد ذهب بلا عودة، ياترى مالسبب في ذهابه؟ لقد كنت انا السبب!!
كانت حياتي بسيطة كما أسلفت، فأصررت على تطويرها بنفسي، وفي كل مرة اقفز خطوة فاذا ببعض الأشياء تسقط مني دون ان أشعر بها، خطوة على خطوة الى ان وصلت الى ماوصلت اليه، سقطت الكثير من الاشياء التي لم انتبه حتى لسقوطها!! لا جدوى من المحاولة في ارجاعها ابدا، ببساطة لأن "البساطة" ذهبت معها بلا عودة..
يالي من غريب! او يا لنا جميعنا من غرباء، اردنا ذلك وما اردنا حدث بالتفصيل ثم كرهنا ما اردنا، وتمنينا ان تعود "البساطة" والتي هي كـ "المغناطيس" ولكن تجذب معها كل رائع ومفرح!

عذرا، فكان قلبي اليوم هو الذي يخط بقلمي،،

المطاط كالنظام!

أكثر ما استطعت ان اربط به ما تعلمته في هندسة المواد بحياتي الاعتيادية هو المطاط, فاستطعت ربطه بالنظام!!
فعلا النظام كالمطاط, فهو اشبه مايكون بمطاط في يد من اؤتمن عليه فان اراد ان يسهل سهٌل وان اراد يصعِب صعٌب, وقد يرادفهم أيضاً "الواسطة" و "التعقيد"!!

ضمير متصل

اخبرتنا اللغة العربية بوجود مايعرف بـ"الضمير المتصل" حيث الجملة: "سُرقت الميزانية" تصفه، فالتاء هنا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل، فالفاعل هنا ما أعني به السيد المسؤول الذي طالما وصفتوه بانعدام "الضمير" فضميره دائما في وضع "غير متصل" أو يشير "آخر ظهور" له الى ماقبل تقلده هذا المنصب. ولكن بدأت اقف في صفه لمرة، فهو مايؤكد غالبا ان ضميره يؤنبه، مما يعني ان ضميره "متصل"، فعلا ضميره متصل في محل رفع نائب فاعل، هذا هو التبرير الوحيد الذي يثبت لنا اننا لطالما ظلمناه بانعدام الضمير!!

سوء الربط,

لعل من أبرز ما يؤدي إلى فشل التعليم لدينا هو سوء الربط، فتجد غالبا في مناهجنا الدراسية أمثلة خيالية لايتصورها العقل البشري، فبدلا من ان تسأل الطالب في مادة الفيزياء عن مركبة فضائية صعدت بارتفاع مقداره سين وانخفاض مقداره صاد استبدلها بسيارة صعدت المطب ونزلت منه فلماذا نبرم امثلة من الخيال مع أن الواقع متوفر لدينا ونمتاز به عن غيرنا!! بدلا من ان تسأله حساب مساحة فناء حديقة العم سام التي لن يراها طيلة حياته، اسأله عن مساحة أقرب حفرية لمنزله فهذا شيء واقعي يمر بحياة الطالب يوميا فلا يجهد عقله بالتخيل ابدا، بامكانكم ايضا الإستغناء عن مادة التربية الوطنية والتي اعتبرها في المجمل مادة من وحي الخيال، حيث تستبدلوها بانزال الطلاب ميدانيا للتدرب على انجاز المعاملات الحكومية بين أروقة الوزارات والدوائر الحكومية، فها أنتم تلقنوننهم الصبر وطول البال وتفيدوهم وتكسبوهم المهارات الوطنية اللازمة للعيش في هذه البلد الحبيبة!!

ويطول الحديث وتكثر الأمثلة،،

جعلتني أنيقاً

جعلتني أنيقاً في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في ...