الخميس، 12 مارس 2015

من أكون؟

من أكون؟

لا تهمني ذاتي، فأعلم من أنا تجاهها، ولم أطرح هذا السؤال كناية عن تعريف بالنفس، فها أنا لم أعد أهتم كوني ما كنت في أنظارهم، فجميعهم لن ترجح كفتهم مقابل كفتك!
وأما بعد،
فمن أكون بالنسبة لك ياصاحبة الكفة الراجحة؟
وأما قبل،
ليس عدلاً أن أعرف ما أريد وأتركك تجهلينه فيما يخصك. فأو تريدين الجواب موجزاً أم تفصيلاً؟ فأما موجزاً فأنت أنا، وأما تفصيلاُ فسأحاول، ولكن عذراً فسوف يكون هناك الكثير من المشاعر المفقودة التي ضاعت بين جمال أوصافك. فموجز التفصيل أن مايحزنك يحزنني، ومايسعدك وددت كونه مني فقط، ولكنه أيضاً يسعدني. وكلي ياسيدتي ملكك. وسعادتي اكتفت بك وحزني اقتصر بحزنك وبعدك. وأما عن عالمي فهو تحت حكمك، وبالنسبة لمصطلح "الحب" أصبح غير مُعرف لما سواك. من جانب أحلامي فهي لا تغيبك عني أبداً، وأما من جانب خيالي فقد اقتصر على ملامحك الفاتنة وصوتك العذب. بالنسبة ليومي فهو لا يُحسب في غيابك وأعيادي هي تلك التي تكون بلمساتك فقط. ماذا بعد؟ ممتلكاتي؟ عفواً، قصدت ممتلكاتك، بالطبع هي مما يعجبك فقط، بعيدة عما لا يقع نظرك عليه.

كم أجد نفسي خجولاً كوني أضعت الكثير من التفاصيل، ولكنها حتماً بين جمال ملامحك ليس إلا.
وأما الآن،
فكوني الوحيد الذي يستطيع تخيل من تكونين بالنسبة لي، فسأكون محظوظاً جداً إن كنت نصف ذلك بالنسبة لك.
فمن أكون ياسيدتي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جعلتني أنيقاً

جعلتني أنيقاً في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في ...