الأحد، 5 أبريل 2015

وكيف لي أن أردعه؟

وكيف لي أن أردعه؟

و يالعجب أمره، كقبضة اليد هو، عجزت فرض سيطرتي عليه، بات يبدأ وينهي ما يريد، متجاهلاً كل تلك الأوامر الموجهة له، يا ترى هل من قوة لإيقافه عند حده؟
فعندما أصل لقرار بالمنطق، يأبى ذلك العاصي تنفيذه، وعندما أتجاهل مشاعري من باب العقل يأتي هو لثيرها مجدداً، لعله أحياناً يضعني في مواقف الانكسار والهوان، فلم يعد يهمه إلا نيل ما يريد فحسب. ولعل من بطانته التي تعينه تلك المشاعر والأحاسيس، فتعرف جيداً كيف تكبل وتكبح جماح القوات المنطقية لتصنع مني رجلاً فشل في اتخاذ قراره، مليء بالانكسار بعض الشيء.
وبعد، نعم لقد حاولت نسيانك، كدت أصل لولا أن ذلك العاصي الذي هو مليء بحبك أوقفني وأفشلني آلاف المرات، لجأت لإيهام نفسي أنني فعلت، فتركني هو وتولت بطانته بقية أمري حين نثرت نفسها بداخلي وأثبتت لي العكس وكأنها تهمس لي: "عذراً، ولكنك لا تستطيع"..!
فما نظرتك تجاه القائد الذي انقلبت عليه قواته وبات يفشل في الحفاظ على استقرار نفسه حتى؟
هي تماماً تصف حالتي، فقط ضعني مكان ذلك الذي خذل من الذين يفترض بهم أن يكونوا تحت سيطرته، ولكنهم انقلبوا عليه كما فعل قلبي العاصي لأجلك.
فهل من سبيل للإستقرار، أم تستمر الحرب بيني وبين ذاتي أملاً بفرض سيطرتي على قلبي وبطانته العصاة؟ أم أن للاستقرار حل يرضاه الطرفان؟ ياسيدي إن كان لسبيلك وصال، فكيف السبيل إلى وصالك دلني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جعلتني أنيقاً

جعلتني أنيقاً في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في ...