الخميس، 2 أبريل 2015

ويا لهذا التفكير..

ويا لهذا التفكير،

وعجباً له، يوحي بعقلية تكاد تمتزج بضعف الشخصية، قريبة هي للإصابة بداء العظمة، فلا أفضل منه في نظره ولا أفهم منه في جانب تفكيره!
كم هو حقير ذلك النوع من التفكير الذي يفسر محاسن الأمور في غير موضعها بالطريقة التي تروق له، أو لم نواجه ذلك الأحمق الذي يظن أن تعاملنا اللطيف معه لم يكن إلا لمصالح ننالها؟ أحمق هو لم يعتد على ذلك النوع من التعامل، فمعدنه قد أكل عليه الصدأ وشرب حتى تركه في منظر بشع يشابه تماماً بشاعة تفكيره.
لم يقف الأمر إلى ها هنا، بل فنجد بعض المصابين بداء العظمة يودوا أن يخدعوا أنفسهم بعظمة مكانتهم فلم يجدوا هذا السبيل إلا عن طريق صاحب القلب الأبيض الذي بات يتفقد أحواله ولا يتركه حتى يطمئن عليه، يتابع كل تفاصيله خوفاً عليه وحباً له، ليجد ذلك المغفل من هذا التصرف مايثير جنون العظمة بداخله، ليبدأ بمحادثة نفسه وإقناعها أنني لو لم أكن عظيماً لما رأيت أمثال من يزعجني بكثرة سؤاله ويلاحقني في كل خطواتي، عذراً عزيزي المغفل، ألا تعلم أنك لست نسخة واحدة ولست بإصدار محدود؟! لا عجب من هذا التفكير فالبعض كأمثال تلك العينات قد استبدلوا عقولهم ببعض "الأحذية" التي تخبرهم وتوحي لهم أنكم فعلاً رائعون وعظيمون ومع تصرف التجاهل والاحتقار المصطنع ستكونون شيئا ذو هيبة ووقار!
ليتبع ذلك المغفل هواه ولعله يجد من البشر من يعزز له موقفه ولكنه بالفعل إما مصاب بذات المرض أو حاملاً للنفاق، ففي خلاصة الأمر أنك أنت ومن على شاكلتك عزيزي الأحمق من باتوا يحاربون بياض القلوب ليجعلوا من الشخص من يحسب ألف حساب تجاه ما سيناله من طيبته الزائدة لينتج مجتمع بات يحفظ أن "الطيب لا يضر إلا نفسه" وبدأ الأغلبية يظهرون تلك المقولة في أفعالهم لتنشأ حرب تجمعهم في ميدان الكبرياء، أتت نتيجة مجموعة حمقى ومغفلين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جعلتني أنيقاً

جعلتني أنيقاً في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في ...