جعلتني أنيقاً
في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في نفس ميعاد الامتحان. كمية ضغط اقتربت للحد الذي لا يتحمله البشر. إذا بهاتفي يشير إلى تنبيه من أحد برامج التواصل الإجتماعي، لأجد طلب الإضافة والذي أصبح روتيناً لم يعد يهمني، أشرت بالموافقة وغادرت هاتفي منشغلاً بما أسلفت بل ولم أكن أعر الهاتف أو الطلب أي اهتمام.
عندما أنهيت البعض مما سلف، تناولت هاتفي بحثاً عما يروح عن نفسي المنهكة، فإذا بصاحبة الإضافة تبادلني الحديث كما فعلت أنا إلى أن استسلمت للنوم.
استيقظت لأجد نفسي ممسكاً هاتفي لأول مرة عند استيقاظي مباشرة، نعم لأتفقد تلك المحادثة والتي أصبحت كبداية ليومي. اصطحبت معي مراجعي وكتبي متوجها لجامعتي مصطحباً معي ايضاً كمية تفاؤل وأمل على غير المعتاد. أصبحت أمسك بهاتفي بين المحاضرات ليرسم ابتسامة على شفتاي ويسرقني بعيداً عن أروقة الجامعة وهموم مافيها.
أنا، وكأي طالب أكاديمي قد أكون مهملاً لنفسي وغير مبال بها، إلا أنني وفي تلك الفترة بدأت أكثر من ذهابي لـ "الحلاق" وأضفت لـعطري "الفرزاتشي" و "الدينهل"، الـ "الإينفيكتوس" والـ"التوم فورد". بدأت تجذبني نظارتي "اللاكوست" التي كنت مهملاً لها لفترة، أعجبتني ساعتي "الرولوكس" لأرتديها على يدي وأنا الذي كنت مهملاً لها لمدة.
كيف لا، وأنا يخال لي أنها تراني في كل وقت وحين، كيف أسمح لعينيها الرائعتين أن ترى مالا يلفتهما.
أحببت حينها أعنية "كلي ملكك"، لا أعلم لم، ربما أغنيها لها معبراً عن مشاعري.
حقاً جعلتني أنيقاً وإن كانت ليست بجانبي، فقد استمريت على حالتي فإني أصبت بتوهم أنها تراني في كل حين، ولا أعلم إن كانت تفعل أم لا،
أليس لي الحق بأن أحب من جعلني أنيقاً، متفائلاً، مليء بالأمل. وإن كان ليس بجواري، وإن كان يتجاهلني، فحقاً أحبه وكفى...
#فلسفة قلمي،
*حباً للكتابة وليس شرطاً أن يمثلني،
في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في نفس ميعاد الامتحان. كمية ضغط اقتربت للحد الذي لا يتحمله البشر. إذا بهاتفي يشير إلى تنبيه من أحد برامج التواصل الإجتماعي، لأجد طلب الإضافة والذي أصبح روتيناً لم يعد يهمني، أشرت بالموافقة وغادرت هاتفي منشغلاً بما أسلفت بل ولم أكن أعر الهاتف أو الطلب أي اهتمام.
عندما أنهيت البعض مما سلف، تناولت هاتفي بحثاً عما يروح عن نفسي المنهكة، فإذا بصاحبة الإضافة تبادلني الحديث كما فعلت أنا إلى أن استسلمت للنوم.
استيقظت لأجد نفسي ممسكاً هاتفي لأول مرة عند استيقاظي مباشرة، نعم لأتفقد تلك المحادثة والتي أصبحت كبداية ليومي. اصطحبت معي مراجعي وكتبي متوجها لجامعتي مصطحباً معي ايضاً كمية تفاؤل وأمل على غير المعتاد. أصبحت أمسك بهاتفي بين المحاضرات ليرسم ابتسامة على شفتاي ويسرقني بعيداً عن أروقة الجامعة وهموم مافيها.
أنا، وكأي طالب أكاديمي قد أكون مهملاً لنفسي وغير مبال بها، إلا أنني وفي تلك الفترة بدأت أكثر من ذهابي لـ "الحلاق" وأضفت لـعطري "الفرزاتشي" و "الدينهل"، الـ "الإينفيكتوس" والـ"التوم فورد". بدأت تجذبني نظارتي "اللاكوست" التي كنت مهملاً لها لفترة، أعجبتني ساعتي "الرولوكس" لأرتديها على يدي وأنا الذي كنت مهملاً لها لمدة.
كيف لا، وأنا يخال لي أنها تراني في كل وقت وحين، كيف أسمح لعينيها الرائعتين أن ترى مالا يلفتهما.
أحببت حينها أعنية "كلي ملكك"، لا أعلم لم، ربما أغنيها لها معبراً عن مشاعري.
حقاً جعلتني أنيقاً وإن كانت ليست بجانبي، فقد استمريت على حالتي فإني أصبت بتوهم أنها تراني في كل حين، ولا أعلم إن كانت تفعل أم لا،
أليس لي الحق بأن أحب من جعلني أنيقاً، متفائلاً، مليء بالأمل. وإن كان ليس بجواري، وإن كان يتجاهلني، فحقاً أحبه وكفى...
#فلسفة قلمي،
*حباً للكتابة وليس شرطاً أن يمثلني،
د. عبدالعزيز العامر
ردحذفكلماتك رائعة وأسلوبك في الكتابة يجذب القلوب قبل الأبصار، فتلك الكتابات قد لا تصدر إلا ممن كان حاملاً لشهادات عليا بين الأدباء وعلماء اللغة. وتتميز حروفك بالبساطة وإثبات الأحاسيس لتعرف طريقها إلى قلب القارىء قبل أن ينهي ما بدأ. لشيء رائع كون شاب بعمرك بعيد كل البعد عن التخصصات الأدبية يبدع بهذا الشكل الذي اقتصر أخيراً على المتمكنين من أقلامهم فقط. كل التوفيق والسداد