الثلاثاء، 2 يونيو 2015

الوسادة المبللة..

الوسادة المبللة!

فما هي إلا ظاهرة يومية تتكرر قبل أن تغمض العين لبدأ حياة الأحلام وإن كونها ظاهرة ما هو إلا مؤشر لظهورها بين الكل، قصدت من له قلب ينبض إحساساً وعقلاً يتفكر برحمة.

تلك الدموع التي تبلل الوسادة وإن كانت ناجمة عن ألم ما، إلا وأنها تغسل هذا الألم من القلب، فتكرارها مرة على مرة قد يكفي من "الفضفضة" لشخص ما، وإن كانت الثانية لعلاج سحري حينما تمارس على أذن من أحبه ذلك القلب الذي يتألم، ولكن على أي حال لا نستطيع أن نغير من تلك الظواهر شيء، فلا محالة هي واقعة.

في باديء الأمر، كونك تبلل وسادتك بدموع نظيفة مما يعني أن ضميرك سيبيت مرتاحاً كون ما أمطر عليه هي دموع صافية كاف إلى حد كبير أن يمنحنا أملاً لا يفنى فما ضمائرنا إلا أساس لبوابة الراحة وأما كونك تبللها بدموع ندم خالطها ظلم وجبروت كفيلة هي أن تؤذي ذلك الضمير بقذارتها ليرحل سريعاً ويتركك تبيت بدونه فلا تعبير ها هنا إلا تيقناً بأنك سوف لن تعرف مما يقال له راحة البال إلا اسمه فحسب.

وأما بعد، وختاماً، ولعلها بضع كلمات فحسب، ولكن كم قد تكون مريحةً إلى حد كبير، فنحن في دنيا ولسنا في جنة، نقطة انتهى.

الأحد، 17 مايو 2015

شبيهُكِ بدْرُ التمَ, بل أنتِ أنْوَرُ

شبيهك بدر التم, بل أنتِ أنوَرُ..

وإني لمتيقن مما رأت عيناي, وإنكِ ليغار منك بدر التمِ فبقيتي أجمل منه, ذلك الشيء الذي يدفعني لأن أصف الجمال بكِ بعد أن تأقلمت ألسنتنا وصف الجمال بذلك البدر. ولأنني أحببتك بجنون لم أعد أثق بعيني حتى تجاهك ولكن كل ذلك أتى بعد أن ملأ قلبي اليقين أنك أجمل من عليها فما بات جنوني بكِ يدفعني حتى لمجرد التفكير أن جمالك أتى نتيجة جنوني بكِ بل إن جنوني بكِ خٌلِقَ بعد أن رأى ذلك القمر الذي يسكن الأرض, بعد أن رأى جمالك الذي اتخذه مضرب المثل في وصف الجمال.

وخدُكِ ياقوتةٌ وثغرك جوهرٌ, هم من أفقدوني عقلي بعد أن أسروه فيما بينهم وجعلوا منه شيئاً لا يفكر إلا بكِ ولا يتخيل ما سواكِ. ونِصفُكِ كافورٌ وثلثك عنبرُ, وخمسك ماء وردٍ وباقيك سكرُ, وعني كلي آسفٌ على ما عجزت من تعبيرٍ يمنح جمالك الفاتن كل حقه ولكن عذري أنه من المستحيل كون أفصح العرب يستطيع أن يصف جمالك الذي فاق بدرُ التمِ في أحرفٍ خُطَتْ على ورقٍ.
فقد خُلِقتي من الإشراق والنورِ والبهاء, وصورة في عقلي فجَلَ المُصور وإنك لآية في الجمال فمن أُغرِمَ بكِ ها هو يجزم بأن ليس لكِ شبيه.

الخميس، 23 أبريل 2015

هي صعبة حقاً تلك المقارنة!

هي صعبة حقاً تلك المقارنة!

كما قد كُتِبَ سلفاً, في هذه الحياة لا أسهل من مجرد النطق بـ"الكلام" وعند نقطة التقابل الأخرى على بعد 180 درجة على نفس الدائرة, تختلف الخواص تماماً, لتتحول العملية من إيجابية إلى سلبية تعطي ناتجاً يخبر أنه لا أصعب من تنفيذ ذلك "الكلام"!
دعماً له, كثيراً ما مر على أسماعنا تلك الحروف العامة التي تقول "اللي يده في المويا, مو زي اللي يده في النار"!, هي حروف تمنيت من بعض العينات قرائتها ووزن المعادلة بفهمها أيضاً, فلا عجب أن ترى مجهود يتحطم, وآمال تُهدَم, وطموحات يُصنَعُ لها نقطة توقف!
أما إن كان السؤال بـ"لماذا؟" فالجواب يكون بنطق تلك الحروف العامة, الأشبه بالمثل الصحيح الذي يدعم هذا الموقف. فالأحمق منهم وبينما هو يستجم و "يده في المويا", يمارس الإنتقاد على من يبذل الجهد وتتقطع نفسه بالحرارة من الأثر الناتج عن كون "يده في النار"! إن وافقت "الحماقة" أن تصفه من الأساس, فهو على رأس هرمها, اقتصر وجوده في الحياة على التحطيم والهدم وتخييب الآمال وصناعة "المطبات الصناعية" التي تنتهي بلوحة "قف", فلا عجب أيضاً أن يكون ذلك الأحمق هو من أيد وشجٌع في بداية الأمر, ولكن في نهاية الأمر وحين ما أتى "وقت الجد" كان هو وياللأسف قد أتم دورته حول الدائرة واصلاً لنقطة القيمة السالبة التي تدفعه لأن يضرب نفسه في كل الأمور الإيجابية ليحولها إلى سلبية توافقاً مع القاعدة الرياضية التي تخبر أن "القيمة السالبة في القيمة الموجبة تعطي قيمة سالبة", فلا عجب أيضاً تحت ظل سلبية عقله وتفكيره أن تراه يعمل على التحطيم والهدم, فهي قد أصبحت "فطرة" فيه.
كعادتها الرياضيات أوجدت لكل عثرة حل, فمع هذا الأحمق ولكي لا تتأثر بسلبية منطقه, حصن نفسك بـ"القيمة المطلقة" تلك وإن انتقلت إليك عدوى سالبية تفكيره, فأنت لا زلت بإيجابية كونك داخل تلك القيمة المطلقة, ولكن من تكون تلك القيمة في حياتك؟ هي ليست سوى مثابرتك وعزيمتك, وفي بعض الأحيان إغلاق عينيك وأذنيك عما يسحبك للأسفل. فقط استمر وثابر وستصل.

الثلاثاء، 14 أبريل 2015

هي كذلك فقط،،

هي كذلك فقط,
ومحالاً أن تخلو حياة أحدنا من بعض المواقف, أمؤلمة كانت أم عكس ذلك, فما هي الحياة إلا مواقف تتكون وتتحد لتصنع فيلماً يصوغ حياتنا بأكملها, ليدمج في تلك القصاصة لحظات سعيدة وأخرى حزينة, مقاطع توتر وأخرى راحة بال وقس على ذلك. وبنظرة عن بعد تعطى رؤية عامة على حياتنا سنجدها أشبه بمعادلة رياضية موزونة الأطراف لنجد في الطرف الأيمن السعادة ومايتبعها من مصطلحات وفي الطرف الأيسر الحزن ومايتبعه من مصطلحات, لتخبرنا بأن أي زيادة في أحد الأطراف سيلزمه زيادة في الطرف الآخر وإلا سقطت علامة المساواة وتبدلت القوانين, فما بعد العسر إلا يسراً ولا بد لتلك المعادلة أن تبقى صحيحة ولذلك يلزمها أن تبقى موزونة الأطراف مهما تعقدت عملياتها وكثرت متغيراتها.
فما هوا إلا أمراً يعتمد على قدرتك على العمل تحت الضغوطات, وتحت رؤيتك للوقت يمضي ولم يتبقى شيء على نهاية إمتحان ما, إن نجحت في تخيل هذا, فما هو إلا لعبتنا على محور الحياة!
كون طرف الحزن زادت قيمته ورجحت على طرف السعادة, لا تكتفي بتبديل علامة المساواة بوضعها "أصغر من" أمام طرف السعادة وتنهي الإمتحان ولا زال بإمكانك حل المعادلة بدون إسقاط علامة المساواة كما هي القاعدة التي نسير عليها! فقط تأكد أن لها حلاً وإيجاده يعتمد عليك أنت بالدرجة الأولى, تجاهل كل الظروف من حولك, تجاهل ما يمضي أمامك, فلا تحتاج ها هنا إلا لأعصاب هادئة وبالٌ مرتاح لينتهي بك الأمر كونك تجد نفسك استطعت إعادة وزن المعادلة وإن حصلت بعض التضحيات وإن قلت المتغيرات في الطرفين ففي نهاية المطاف قد عادت المياه إلى مجاريها واستقرت معادلة الحياة معلنةً أن كل شيء يسير على مايرام.
مجدداً, وإن رجح أحد الأطراف على الآخر فستحتاج لحل تلك المعادلة مجدداً, سيتنجح حقاً, فنجاحك المرة الأولى دل على قدرتك وتمكنك فها أنت قد استوعبت المبدأ, فلم يعد يهم إلى أي حد ستتعقد المعادلة, فمبدأ الحل ثابت لن يتغير. ستستمر وتلهي نفسك بالحل لإرجاع كل الأمور لأوضاعها الطبيعية, أنت فعلاً عانيت الكثير والكثير ولكنك لم تشعر, لم تشعر لأنك تيقنت قدرتك على إعادة الحل وها أنت تنجح في كل مرة ولم تعر لتغيرها أي اهتمام فأنت بتت أقوى من تلك التغيرات. أو لم يكن من الأسهل الاكتفاء بتبديل إشارة المساواة لـ "أكبر من" أو "أصغر من"؟ ولكن تلك الطريقة لم تلهيك وتشغلك في حل الخلل والذي بدورها ستصنع منك متيقناً بالحل غير مبالٍ بالتعقيدات والصعوبات. فهي نفس منظومة الحياة, اعمل على حلها بأسهل المبادئ وتيقن أنه لا بد من التوصل لحل مهما تعقدت الأمور, فالمبدأ ذاته طالما أنه انطبق على أسهل الإشكاليات, فهو وبلا شك سينطبق على أصعبها وأكثرها تعقيداً, فقط جد الطريقة!
وها نحن سنظل نتجاوز إشكالياتنا في هذه الحياة وسنظل نحافظ على إتزان المعادلة لنجعل الطرف الأيمن يساوي دائماً الطرف الأيسر, سنظل كذلك حتى تتقلص تلك المعادلة لتعطي ناتجاً نهائياً ثوابته هي "صفر = صفر" معلنة نهاية كل ما عليها ولكن كل ما كان عليها ظل محافظاً على قوته مثبتاً أنه استطاع تجاوز جميع التعقيدات التي واجهته وأن "تصفير" المعادلة قد أتى بكل سهولة, فكما لكل شيء نهاية كانت تلك هي نهاية المعادلة!

الأحد، 12 أبريل 2015

هي المواقف فقط،،

هي المواقف فقط,


هي الفيصل ها هنا, أشبه بقاضٍ عادل. هي فقط من تملك الدليل القادر على الإثبات أو النفي. فكما بتنا في زمن أسهل ما فيه "الكلام" وأصعب مافيه "تنفيذ الكلام"!
فالكل يستطيع أن "يتكلم" ويغمرك باللطف ويملأ قلبك أملاً, والكل يستطيع أن "يتكلم" ليخبرك أنه لازال بجانبك, لن يتركك وحيداً ولن يتخلى عنك, والكل أيضاً يستطيع أن يعدك أنه لن يتجاهلك ولن يجعلك تحتاج لما سواه, وأقصد يعدك "بالكلام" وماذا بعد هذا؟ فأما بعد هذا فتأتي النقطة الأصعب, فالكل يستطيع "الكلام" بما شاء ولكن ليس الكل منهم يستطيع تنفيذ ما "تكلم" به, إلا من كان عنده "الكلام" هو النقطة الصعبة, فها هو قد نجح في وزن المعادلة, وضع "للكلام" صعوبة ولتنفيذه صعوبة, فـ"تكلم" وقد اجتاز نصف الصعوبة, فكما قدر على اجتياز النصف فهو حتماً قادر على اجتياز النصف الآخر, هو قادر بالفعل على تنفيذ "كلامه".
فليس من الصعب اكتشاف المعادن في هذه النقاط, وقصدت المعادن البشرية ها هنا, فأول موقف كفيل هو بإنهاء كل الاختبارات والفحوصات التي تبين نوع المعدن وكافية هي جداً لإعطائك الصورة الكاملة عنه وبأدق التفاصيل!
هي كاكتشاف المعادن, لا وسطية للحل هنا, كما أن الشوائب تزال من المعدن ولن تجعل اختبار المعدن يخفق في اكتشافه, فالبعض غلب ظنه أنه سيستر على أمره إن وضع بعض ما يشوب معدنه ليخفي وقتياً رداءة معدنه, فترى منهم من يستخدم شماعة "الظروف" والبعض الآخر يعلقها على شماعة "ما أقدر" أو "مابيدي شيء"!
لنجد من يوهمك أنه يريدك بالفعل, ليحترف اختلاق الأعذار, و إن كان بالفعل يريدك أنت, ولكنه لا يريد ظروفك ولا يريدك في حالتك السيئة التي تحتاجه فيها! هو فقط يريد البعض مما فيك كمختصر للموضوع!
هي المواقف فقط التي قد تظهر لك من يتفرغ لأجلك ومن يأتيك فقط وقت فراغه, وإن كان وقت فراغه سيفنى فيما لا يهوى سوف لن يكون لديه وقت فراغ كما سيزعم حينها, هي المواقف التي منحت عهداً بكونها مرآة نقية, تظهر الجميع على حقيقتهم, منحت عهداً بكونها مقياس لا يخطىء للمعادن الشرية, فتظهر أيضاً الكل بمعادنهم الحقيقية, نفيسة كانت أم رديئة, بل وإن كانت رديئة وتصبغت شخصية النفيسة, تلك كالذهب المزور فبات اكتشافها ها هنا ليس بالمستحيل.
وأما بعد كل هذا, من أرادك لن يتركك, من أرادك سيفقدك, من أرادك لن يتجاهلك, من أرادك ستثبت نفاسة معدنه في أول المواقف ومن أرادك لن يحتاج أبداً للشماعات والأعذار. فلنتجنب اللجوء للإقناع بـ "كلام" مجرد هو من أي فعل,لأنه وإن كان كذلك فها أنا أتوجه إليك بنصيحة أن تدعه لك, فبدايةً أم نهايةً هو سيعود لك لأنه لن يعنيني فذاكرة اذني قد امتلأت "بالكلام" وأحدثت بعض الفوضى حين فقد فقدت توزانها مع تلك التي تحولت لأفعال!

الخميس، 9 أبريل 2015

أصابك الجنون؟


أصابك الجنون؟

أم أن العقل في هكذا حالات يحتم غيابه؟ أم هل قد يوصف ذلك بالجنون؟ أم هو تصرف عاقل في مرحلة ما؟
هي أسئلة لا تنتهي، ما يميزها دورانها حول محور واحد، نجحت بأن أثارت الضجة عليه وفتحت عليه باباً كبيراً من النقاش. تلك التي لا تزال سائلة عن مصطلح ما، واصفة إياه في بعض النواقض. تركتنا نتقصى الحقائق، نجحت هي أيضاً بأن أثارت فضولنا، ودفعتنا للدوران حول ذات المحور.
فهل فعلاً أن هنالك بعض النواقض التي تجرد بعض التصرفات من وصفها الحقيقي؟ لعل هذا يدفعنا للخوض قليلاً، بل ولعلنا نتعمق بعض الشيء أملاً في أن ننجح في تقصي الحقائق.
كان هو سبب الجنون لدى شخصيات لها وزنها، بل وجعلهم يتكنون بذلك الوصف، فمن منا لم يمر على سمعه "مجنون ليلى"، فكان قيس شاعراً فصيحاً، أيعقل كونه مجنونا وفي ذات الوقت رمزاً من رموز الأدب العربي، سطر له الكثير وأثبت ذلك التاريخ؟
وبوجود الدليل، تبدأ خيوط وملابسات القضية بالانحلال والظهور على حقيقتها، كما الآن ونحن نثبت الادعاء ونضعه موضع الصحة التامة. فلعل الجنون في الحب ليس إلا مكملاً له، فالحب يحتفظ به كمصطلح، ينقض التصرف الشائع فحسب، فهو مدعى عليه كونه انتحل الصفة وجرد الموصوف من مقتضى الصفة، وصفه بالجنون وجرده من اختلال العقل، معقدة تلك القضية بعض الشيء، ولكنها أضائت آفاقاً كثيرة. أثبتت أنه لا حب بدون جنون، وفي ملف قضيتها الأخرى برأت من يمارس غيرته من أي أحكام ومواقف، بل قامت بوصف الغيرة ها هنا تحت حب التملك المشروع، مبعدة إياها تماماً عن الأنانية.
فإن كنت لا تحب الخوض كثيراً، فحلاصة ماسلف لا حب بدون جنون مع تمسكه التام بتلك الغيرة، هي التي تدفعه للجنون!

الأحد، 5 أبريل 2015

وكيف لي أن أردعه؟

وكيف لي أن أردعه؟

و يالعجب أمره، كقبضة اليد هو، عجزت فرض سيطرتي عليه، بات يبدأ وينهي ما يريد، متجاهلاً كل تلك الأوامر الموجهة له، يا ترى هل من قوة لإيقافه عند حده؟
فعندما أصل لقرار بالمنطق، يأبى ذلك العاصي تنفيذه، وعندما أتجاهل مشاعري من باب العقل يأتي هو لثيرها مجدداً، لعله أحياناً يضعني في مواقف الانكسار والهوان، فلم يعد يهمه إلا نيل ما يريد فحسب. ولعل من بطانته التي تعينه تلك المشاعر والأحاسيس، فتعرف جيداً كيف تكبل وتكبح جماح القوات المنطقية لتصنع مني رجلاً فشل في اتخاذ قراره، مليء بالانكسار بعض الشيء.
وبعد، نعم لقد حاولت نسيانك، كدت أصل لولا أن ذلك العاصي الذي هو مليء بحبك أوقفني وأفشلني آلاف المرات، لجأت لإيهام نفسي أنني فعلت، فتركني هو وتولت بطانته بقية أمري حين نثرت نفسها بداخلي وأثبتت لي العكس وكأنها تهمس لي: "عذراً، ولكنك لا تستطيع"..!
فما نظرتك تجاه القائد الذي انقلبت عليه قواته وبات يفشل في الحفاظ على استقرار نفسه حتى؟
هي تماماً تصف حالتي، فقط ضعني مكان ذلك الذي خذل من الذين يفترض بهم أن يكونوا تحت سيطرته، ولكنهم انقلبوا عليه كما فعل قلبي العاصي لأجلك.
فهل من سبيل للإستقرار، أم تستمر الحرب بيني وبين ذاتي أملاً بفرض سيطرتي على قلبي وبطانته العصاة؟ أم أن للاستقرار حل يرضاه الطرفان؟ ياسيدي إن كان لسبيلك وصال، فكيف السبيل إلى وصالك دلني.

الجمعة، 3 أبريل 2015

فقلت خضبت الكف على فراقنا..

فقلت خضبت الكف على فراقنا،

هو أحد أكثر الآلام وجعاً، مربوط هو دائماً بالرحيل، يختص به رحيل من أحبه القلب، كان ولا زال صلب تركيز الشعراء ومحور قافيتهم حينما تنظم الأبيات في نطاق الحب، فهو يكمل العنوان بـ "ولكنني لما وجدتك راحلاً، بكيت دماً حتى بللت به الثرى" فأعظم صفات المبالغة في التشبيه تجدها حاضرة دائماً لأجل أبيات الفراق.
فكيف يظن البعض أنه قد بالغ في تشبيهه حينما يخبر بعد فقد خليله بأنه كمن فقد قطعة من جسده؟
فلقد وصل بنا المطاف بأن نرى من فقد خليله أشد ألماً وأكثر جنوناً ممن فقد قطعة من جسده، فالأول فقد قلبه وأما الآخر فقد فقد قطعة فيما سوى القلب ومشاعره، فيراها البعض أقل ألماً!
من منظور خالطته جرعة أمل، لم لا يكون الفراق نهاية الآلام؟
بالفعل قد يحصل في بعض المواقف، يكون حينها كعملية جراحية، بقدر ماتكون مؤلمة وموجعة، بقدر ما سيزول ألمها قريباً لتوقف معاناة كنت قد تشكو منها وكانت قد تؤلمك دائماً.
ولكن بالمناسبة، تلك العملية الجراحية، وإن زال ألمها وبدأت أفقد ما كان يؤلمني من داء دفعني لإجرائها، فأثرها لا زال باق في جسدي لن يزول، فهو كعلامة تدل على حدوث الألم والتوجع.

الخميس، 2 أبريل 2015

ويا لهذا التفكير..

ويا لهذا التفكير،

وعجباً له، يوحي بعقلية تكاد تمتزج بضعف الشخصية، قريبة هي للإصابة بداء العظمة، فلا أفضل منه في نظره ولا أفهم منه في جانب تفكيره!
كم هو حقير ذلك النوع من التفكير الذي يفسر محاسن الأمور في غير موضعها بالطريقة التي تروق له، أو لم نواجه ذلك الأحمق الذي يظن أن تعاملنا اللطيف معه لم يكن إلا لمصالح ننالها؟ أحمق هو لم يعتد على ذلك النوع من التعامل، فمعدنه قد أكل عليه الصدأ وشرب حتى تركه في منظر بشع يشابه تماماً بشاعة تفكيره.
لم يقف الأمر إلى ها هنا، بل فنجد بعض المصابين بداء العظمة يودوا أن يخدعوا أنفسهم بعظمة مكانتهم فلم يجدوا هذا السبيل إلا عن طريق صاحب القلب الأبيض الذي بات يتفقد أحواله ولا يتركه حتى يطمئن عليه، يتابع كل تفاصيله خوفاً عليه وحباً له، ليجد ذلك المغفل من هذا التصرف مايثير جنون العظمة بداخله، ليبدأ بمحادثة نفسه وإقناعها أنني لو لم أكن عظيماً لما رأيت أمثال من يزعجني بكثرة سؤاله ويلاحقني في كل خطواتي، عذراً عزيزي المغفل، ألا تعلم أنك لست نسخة واحدة ولست بإصدار محدود؟! لا عجب من هذا التفكير فالبعض كأمثال تلك العينات قد استبدلوا عقولهم ببعض "الأحذية" التي تخبرهم وتوحي لهم أنكم فعلاً رائعون وعظيمون ومع تصرف التجاهل والاحتقار المصطنع ستكونون شيئا ذو هيبة ووقار!
ليتبع ذلك المغفل هواه ولعله يجد من البشر من يعزز له موقفه ولكنه بالفعل إما مصاب بذات المرض أو حاملاً للنفاق، ففي خلاصة الأمر أنك أنت ومن على شاكلتك عزيزي الأحمق من باتوا يحاربون بياض القلوب ليجعلوا من الشخص من يحسب ألف حساب تجاه ما سيناله من طيبته الزائدة لينتج مجتمع بات يحفظ أن "الطيب لا يضر إلا نفسه" وبدأ الأغلبية يظهرون تلك المقولة في أفعالهم لتنشأ حرب تجمعهم في ميدان الكبرياء، أتت نتيجة مجموعة حمقى ومغفلين!

الأحد، 29 مارس 2015

عندما نتحدث عنه

عندما نتحدث عنه

لا شيء لديه القوة الكافية لتغيير مابداخلنا أو لدفعنا أن نرسم آمالاً لعلها تكون حقنة مهدئة على الأقل، ولا شيء سيحمينا من تمكن الأوجاع منا وينقذنا من الغرق في بحور التوهم ولا شيء سينتشلنا بعد غرقنا.
فقط هو الفأل من يمكنه فعل جميع ما سلف، إلا أنه وفي الوقت ذاته صعب المنال بقدر ما هو سهل الوصف والنطق!
تمر على ذاتنا بعض المواقف تجعل من ابتسامتنا ثمينة للغاية، أبداً ليس من مدخل الكبر، لكن من باب صعوبة إتقانها من قبلنا، فقط ستكون جميع قواك العقلية في صف الدفاع لمنع تلك الابتسامة من المرور دفاعاً عمن ملأ داخلك حزناً وألماً أفقدك أجزاء كبيرة من مملكتك ولا زال يواصل التقدم.
أو هل ستنتهي الحرب هنا؟ في الغالب ولدى القلوب الضعيفة، نعم ولكن لدى من فقد الوسيلة وبقي قوياً بعض الشيء لا، فقد فقد الوسيلة وامتلك الحيلة واستمر يخطط في الخفاء ويرسم آفاقاً تتعدى من يقوم بتدميره، فها هو يلجأ "للفأل"، في الغالب سينجح ولكن سيبقى عليه إعادة بناء مملكته، سيعيد بنائها بالفعل، ولكنه سيتألم بل سيتألم كثيراً لحد البكاء والإنكسار حين يرى أن تلك القوات التي شنت عليه الحرب قد غادرت وتركت بقايا تالفة وهدمت ما أمضى عمره في بنائه، لعله سيعيد البناء ولكن كم سيحتاج من الوقت ليزيل الحطام الملقي أرضاً ليجعل مملكته خالية تمهيداً لبنائها مجدداً؟ بل وهل سيقرر ذلك تحت ظل الخوف من تكرار تلك العملية وتحت ظل الخوف من التجرع مرتين من الكأس ذاته؟

الثلاثاء، 17 مارس 2015

لو ﻻه مافهمنا الفرحة

لو لاه مافهمنا الفرحة..

هكذا حياتنا تخبيء لنا الكثير وتفاجأنا بالجميل منه والمخيف. لا أحد منا سيسلم مما كتب فيها ولكن منا من سيظل مبتسماً رغم كل التحديات. فمنا من فهم معناها تماماً فقال اسمها دنيا وليست جنة وهكذا هو الإنسان خلق في كبد وشقاء. ومنا من يدهشك بما يحمل من أمل فلا تسمع من لسانة إلا "بعد العسر يسراً". أما البعض فيكلف نفسه بالنظر لمن هم أشد منه ألماً وحاجة فلا يجد بعد هذا إلا راحة تامة وشعور بما أنعم عليه خالقه ليتمتم حينها "الحمدلله".
حمداً لرب السماوات على كل ماكتب وعلى كل ما قدر، فلنوقن أن كل مايصيبنا من رب لطيف ما هو إلا خيراً سواء بظاهره أو بما يخفي في باطنه. فأحياناً لا بد أن نتعايش مع الآلام والأحزان فلو أننا لم نذق مرها لما كنا عرفنا أن للفرح طعم حالي ولنتيقن تماماً أنه ومع تلك الكميات من الفرح لا زلنا في كبد، تلك قاعدة ربانية من كتاب من خلق البرية.
ثم ماذا؟ فقط ابحث عما يسعدك، واصنع من كل حزن وألم فرحاً، فهو زائل لا محالة ومابعده إلا يسر كفيل هو أن ينسيك كل ما ألم بك في حزنك، ويسر آخر يستحق هو كل ما تمنحه من أمل انتظاراً له.
فقط ابق مبتسماً، أملك الأمل على قدر ماتستطيع، وقبل هذا كله، لا تنس أن لك رب لطيف فاحمده.

الاثنين، 16 مارس 2015

حينما أحببتك..


حينما أحببتك،

ويالها من مصادفة جميلة، غمرتني سعادة وكانت بمثابة ما يأتي من فرح بعد عمر من التعب والشقاء. حينها رسمت تلك الأحلام وبنيت هذه الآمال ويالحظي وسعادتي حينها، كانت هي أبلغ من أن توصف وأروع من إمكانيات التخيل. كيف لا وقد جمعتني بمن ملأ يومي بلمسات تفوق وصف الجمال، بمن أنتظر على جمر لأحدثه بتفاصيل يومي. كيف لا وهي أتتني بمن لا يفارقني حتى في أحلامي. كنت أحببت يومي الذي يبدأ بالرسالة التي اقرأها منك، أحببت استيقاظي من نومي ليلاً لأكتب لك ما ستجده عند استيقاظك صباحاً. كان طلبك مني بأخذ الحذر على نفسي يفوق جمال كل ما غُني به وصوتك حينها في أذني فاق روعة ما عزفه بتهوفن، أقسم لك. حينها، لم أكن لأجعلك تحتاجي لما سواي وإن كان ثمن هذا نبضات قلبي، فليست هي بالغالية عليك. حينها استغنيت عن كل ما أحببت من معزوفات، مقتصراً على سماع تلك التي أخبرتيني بها، ويالروعتها، ويالحظي كونها منك. حينها اكتفيت بك فقط، أغلقت عيني وقلبي عما سواك وحينها أسميتك سعادتي الأبدية أملاً وتفاؤلاً بك. لا يخال لك أنني سأعترف بخطأ ما، فما أسميتك إياه لازال كما هو، فأنت كذلك وإن لم تعلمي، وإن بعدتي، وإن انقطعت بي السبل في وصالك، وإن كنتي لا تريدين ذلك فأنت كذلك.
لا تظني أن ما سيسقط من دمعي على هذه الورقة أثناء كتابتها قد يزيل أي مما كتبت، على الإطلاق فأنا حقاً أحتضن هذه الورقة ولن أسمح لأي كان أن يغير كل ماكتبت من مشاعر تجاهك. أأخبرك سراً؟ مهما بدوت قوياً أمامك مظهراً أنه لا فوارق بعد رحيلك، تأكدي أنني في حقيقة الأمر عكس ذلك تماماً. لا تتعجبي من إخباري لك بذلك، فقد اعتدت إخبارك كل ما أسر وأبطن ولم أستطع منع نفسي من فعل ذلك الآن. وأما الآن سأعاود تمثيل أن بعدك لا يهمني ولا يؤثر في نفسي. فليحفظك الرحمن إذاً ريثما أقدم تلك التمثيلية...

#ماكتبه قلمي، قبل أن يبدأ تلك التمثيلية..

الجمعة، 13 مارس 2015

انت قدها

انت قدها

في عالم بات الخيال فيه يغلب الواقع, لجأ الكثير للاستسلام أمام طموحاتهم والاكتفاء بتخيلها والتفكير بها. في الغالب هؤلاء لا يملكون سبباً مقنعاً كونهم استسلموا للجانب السلبي, فدائماً ما دمت تستطيع التفكير بالشيء فأنت حتماً تستطيع تحقيقه. فقط لا تقلل من نفسك وتهمش قدراتك, فالتركيب العقلي لك هو ذاته التركيب العقلي لأعظم علماء البشرية. أنت حتماً مبدع في أحد الجوانب على الأقل, فقط جد هذا الجانب وابدأ بالإثبات للجميع بأنك مبدع, أنت فعلاً كذلك. اجعل رؤيتك دائماً للأعلى, لا تكتفي ابداً بالوقوف في مكانك, فطالما أنك مبدع فمكانك ليس هنا, بل مكانك للأفضل دائماً وأبداً. أنت وإن واجهت تلك الحجار التي تصنع العثرات في طريقك, فقط اجمعها واصنع بها سلماً تصعد به نحو النجاح. ثق تماماً أنه مع أول نجاح لك ستشعر بلذة ذلك الموقف وسوف لن تتوقف بعد ذلك لتصنع من ذلك النجاح أساساً لك لتحقق نجاحاً تلو نجاح موقناً تماماً أنه لا مستحيل مع الإصرار والإرادة. كن أنت الدافع لنفسك, واعلم أن لنفسك عليك حق, فلا تهمشها بنفسك وتعطيها أقل مما تستحق لأنها فعلاً تستحق منك الكثير. كن أنت من يدير حياته كما يريد ولا تجعل بيئتك وسوء ظروفك هي من تتحكم بك. وثق تماماً أن أعظم قصص النجاح أتت بعد معاناة عظيمة ممزوجة بأسوأ الظروف. تذكر أنه حينما تضيق بك الحياة فأنت قد وصلت لعنق الزجاجة, ومابعد تلك الضيقة إلا حرية مطلقة وانتهاء تام لكل المصاعب التي كنت محاصراً بها. تأكد أنه لو كان الجميع بلا ظروف معيشية قاسية لما وجدنا من يشقي نفسه لينعم في الأخير, بل من يشقي نفسه هو الذي تذوق مرارة التهميش حتى بدأ بشد همته ليصرخ أن مكانه في عنوان الصفحة وليس في هوامشها. فقط كن مبدعاً, حاول وستصل, أعدك..

الخميس، 12 مارس 2015

من أكون؟

من أكون؟

لا تهمني ذاتي، فأعلم من أنا تجاهها، ولم أطرح هذا السؤال كناية عن تعريف بالنفس، فها أنا لم أعد أهتم كوني ما كنت في أنظارهم، فجميعهم لن ترجح كفتهم مقابل كفتك!
وأما بعد،
فمن أكون بالنسبة لك ياصاحبة الكفة الراجحة؟
وأما قبل،
ليس عدلاً أن أعرف ما أريد وأتركك تجهلينه فيما يخصك. فأو تريدين الجواب موجزاً أم تفصيلاً؟ فأما موجزاً فأنت أنا، وأما تفصيلاُ فسأحاول، ولكن عذراً فسوف يكون هناك الكثير من المشاعر المفقودة التي ضاعت بين جمال أوصافك. فموجز التفصيل أن مايحزنك يحزنني، ومايسعدك وددت كونه مني فقط، ولكنه أيضاً يسعدني. وكلي ياسيدتي ملكك. وسعادتي اكتفت بك وحزني اقتصر بحزنك وبعدك. وأما عن عالمي فهو تحت حكمك، وبالنسبة لمصطلح "الحب" أصبح غير مُعرف لما سواك. من جانب أحلامي فهي لا تغيبك عني أبداً، وأما من جانب خيالي فقد اقتصر على ملامحك الفاتنة وصوتك العذب. بالنسبة ليومي فهو لا يُحسب في غيابك وأعيادي هي تلك التي تكون بلمساتك فقط. ماذا بعد؟ ممتلكاتي؟ عفواً، قصدت ممتلكاتك، بالطبع هي مما يعجبك فقط، بعيدة عما لا يقع نظرك عليه.

كم أجد نفسي خجولاً كوني أضعت الكثير من التفاصيل، ولكنها حتماً بين جمال ملامحك ليس إلا.
وأما الآن،
فكوني الوحيد الذي يستطيع تخيل من تكونين بالنسبة لي، فسأكون محظوظاً جداً إن كنت نصف ذلك بالنسبة لك.
فمن أكون ياسيدتي؟

الأربعاء، 11 مارس 2015

لأجلها..


لأجلها..

وماهي حياتنا إلا تضحيات لمن نحب، تلك وإن كانت على حساب سعادتنا وراحتنا تبقى سعادة من نوع فريد. أو لا يكفي أنني سأرى إبتسامة أحببتها لتزيل كل مايؤذيني؟
فقد وضعت دستوراً اتخذ "لأجلها" توقيعاً له، فكل ما لأجلها يعتبر منجزاً.
فلأجلها لم أرض بالقليل، ولأجلها شددت على نفسي حتى أصل لمكان يرضيها. أثبتت نفسي لأجلها ولأجل أن تكون فخورة بي. بدوت في مظهر أنيق لأني لن أسمح لعينين جميلتين أن ترى ما لا يليق بجمالها. لأجلها أمسكت قلمي حتى جعلت من الكتابة لغة لي. أصبحت أمتلىء فرحاً مع أي إنجاز لي، فقط لأنني سأكبر في نظرها، فتلك هي فرحة لأجلها.
أيقنت ومع حبي الشديد لها أن كل ماسلف كأن لأجلي أيضاً! كيف غفلت عن هذا؟ ولكن لا يهم. هي أولاً ثم أنا، فحيث مايكون لأجلها فهو ينجز فحسب، فما هو مختوم بـ "لأجلها" عبارة عن مذكرة مهام غير قابلة للنقاش أبداً.
وهل لها أن تخبرني كيف أضحي بالمزيد لأجلها؟ لأنها كانت وراء نجاحي، وكانت المعتمد الوحيد لكل إنجازاتي! فكل تلك المذكرات التي دفعتني للنجاح كانت موقعة بما يخصها، إنها كانت موقعة بـ "لأجلها".
حسناً يا سر نجاحي وسعادتي، سأظل أذكرك دائماً وسأستمد كل سعادتي مما امتلكتي من ملامح جميلة وسأظل أبقيكي المقصودة دائماً في كتاباتي، فأنتي من جعلت مني كاتباً إن كنتي لا تعلمين!

حبا للكتابة ﻻ اكثر،،

الثلاثاء، 10 مارس 2015

أيا داعياً بذكرها..

أيا داعياً بذكرها.

كيف لصفة منبوذة أن تصبح محمودة؟ المواقف ودوافع التصرف تتحكم بهذا في الغالب!
بل وتصل أحياناً لكونك تمارس نفس الصفة تحت إسمين، أحدهما مذموم والآخر ممدوح!
فحب التملك وحب الذات هما وجهان لعملة الأنانية، كونك أنانياً يعني كونك منبوذاً، ولكنك كونك تحب التملك في بعض المواقف يجعلك جميلاً جداً، بل إنعدام حب التملك في بعض الأمور يعتبر نقصاً منك. فلا حب بدون غيرة، وهي ذاتها حب التملك.
أحبك يعني لن أسمح لك مطلقاً مجرد التفكير في غيري، ولن أسامح خيالك كونه يأخذك مني لوهلة.
أحبك يعني أنت ملك خاص بي، أمتلكه بكل مافيني، وسأظل متمسكاً به حتى وإن كانت فاتورة ذلك "روحي".
أحبك يعني لن أسمح لأحد غيري أن ينطق اسمك، فهو شيء خاص بي وحدي.
أحبك لدرجة وددت لو أن لدي القدرة على تخبئتك بداخلي فلا يراك ما سواي.
أحبك يعني أنني أخصك بالمقولة "أيا داعياً بذكرها أنني أغار عليها من فم المتكلم، أغار عليها من ثيابها" ووصل بي الجنون بأن اخصك فيما قيل "أغار عليها من أبيها وأمها" وإنني فعلاً أحسد كاسات تقبلن ثغرك، كيف لها ذلك؟

نثر قلمي،
حباً للكتابة لا أكثر..

الاثنين، 9 مارس 2015

أو قد حان رحيلك؟

أو قد حان رحيلك؟

قد غُلبت في وصف مدى مرارة تلك اللحظة، من أكثر اللحظات ألماً هي تلك لحظات الوداع. لم تقف على حد وصفنا فحسب، بل تجاوزت ذلك حتى في قصص الأساطير والخيال. لحظات مليئة بكل معاني الحزن والألم تجعلني مجزماً أنها تصنع الدمع رغماً عن كبرياء من يكون. بارعة هي في عرض شريط مليء بتلك المواقف الرائعة والذي من شأنه أن يبلل ثيابك دمعاً بحرقة الدم. وأشد من ذلك ألماً أن يجد الندم طريقة لقلبك المحطم وكبريائك المكسور هامساً لك "أو لم يكن من الأفضل أنني لم أكن أعرف من يودعني الآن". لكنه كان شيئاً رائعاً، ولكن نحن لا نكتفي بأن تلازمنا السعادة لفترة ومن ثم ترحل.
أصبحت في توتر، فقانون فلسفتك يقول: "لو أني لم أذق طعم السعادة لما كنت أتجرع الألم عند فقدانها".
قبل أن تجيبني على ما سألت، أو تعلم أنني ستألم شوقاً لك بمجرد مرور ذكرى عابرة واصفة جمال أي من اللحظات معك؟ أو تعلم أنك ستبقى من مكملات يومي، إن لم يكن بشخصك فبطيفك، وإن لم يكن بصوتك فبقدرة عقلي على تخيله؟ أو تعلم أن رحيلك سيزيدني حباً لك وإن كانت غيرتي عليك قد بدأت بتعذيبي، دافعةً إياني للموت ببطيء وتألم؟ لا أستطيع أن أعدك أنني سأحبك طول الدهر، لأن رحيلك سينفي وجودي من الدهر، ولكن أعدك أنني أحبك حتى آخر نفس في حياتي. أو تعلم أن في دستوري ما يقول: "لا حبيب غيرك ولا حبيب بعدك" فأنت من تقلدت حكمه الذي قرر هذا الدستور؟
أو تعلم، أحبك كثيراً، أحبك كثيراً.
أرجوك، اعتن بنفسك، فسأظل أحبك ماحييت.

نثر قلمي،
حبا للكتابة ﻻ أكثر..

ولم يشفني سوى أملي بأنني يوم أراها!

ولم يشفني سوى أملي أنني يوم أراها،

ها هو طبعنا نحن البشر، نقوم بتخدير همومنا ورميها على شماعات الأمل متمسكين بأضعف نقاطه. ولكن ماذا بعد أن يزول مفعول التخدير؟ لاشيء سوى عودة الآلام وبداية مشوار المعاناة لنبدأ حينها باللجوء للمسكنات، وغالباً تكون ذات مفعول وقتي وتزول.
عجيب هو طبعنا، نتحايل على أنفسنا بما نعلم أنه لا يمكن أن يحدث، نخلق الأعذار ونعلم أنها واهية. ولكن لا عجب فمن يتألم يصنع المستحيل لإسكات ألمه. 
تلك المسكنات التي صنعناها لأنفسنا، وإن كانت قد منحتنا جرعة أمل مؤقتة إلا وأنها ستحدث مضاعفات قاتلة، عاجلاً أم آجل. وإن كنا نعلم بهذا، سنستمر بتناولها تحت ظل "مكره أخاك لا بطل". 
ماذا لدينا؟ "لم يشفني سوى أملي بأنني يوم أراها" كيف بمن قطع الوصال أن يُرى؟ هو يعلم أن هذا لن يحدث، مستدلاً بقوله: "بلغوها إذا أتيتم حماها أنني مت بالغرام فداها، واذكروني لها بكل جميل فعساها تحن عساها". ياله من مدمن للمسكنات، حتى بدأت تظهر مضاعفاته عليه، فها هو قد وصل لمرحلة اليأس منها، أيقن أنه لا جدوى منها، أنهى بحديثه بـ "بلغوها إذا أتيتم حماها أنني مت بالغرام فداها، واصحبوها لتربتي فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها". كم من المؤلم هذا، والأشد ألماً من هذا "إن روحي تناجيها وعيني تسير إثر خطاها"، هي ليست له، يحلم بها، أصبحت شغله الشاغل. ولكن ماهي إلا دائرة عنوانها "لم يشفني سوى أملي" مع نسيان محطم لكون هذا الشفاء "مؤقت". لكنه بالفعل كان مغلقاً لباب الجدال حين بدأ كلامه بـ "بروحي فتاة"! لذلك نقول "انتهى"!

فلسفة قلمي،
حبا للكتابة ﻻ أكثر. .

السبت، 7 مارس 2015

273 فهرنهايت

273 فهرنهايت!

هي ذاتها درجة التجمد وبداية تكون الجليد، تلك التي تساوي الصفر في النظام المئوي، حيث هو القيمة التي توضع في بعض الخانات بعد رحيل من كان يشغرها.
الثلج بدأ يكسو كل شيء في الخارج، معلناً بداية موسم التجمد الذي بدأ بالبرد الشديد مجبرني أن أمكث خلف تلك المدفئة وحيداً لأبدأ بربط مايدور حولي. هذا البرد بالفعل يصف البرود التام لقلب صاحب الخانة التي وضعت فيها الصفر. عنيد هو البرد كقلبه، بالطبع هو كذلك فجميعهم لديهم نفس الخواص عند تلك الدرجة، أيضاً هو قارس مبكي، يجبرك على العزلة، ويجبرك أيضاً على إشعال اللهب، فالأول يجبرك لتنعم بالدفء وأما الاخر فيجبرك على ذلك ألماً وحرقة.
بانعدام أحد شخصيات المقارنة ستنعدم الشخصية الأخرى، فمع الظلام بالخارج وملامح الحزن على الأرصفة وصوت الرياح وهي تصطحب معها سكوناً مخيفاً يملأ المنطقة، مع كل تلك الملامح لن يسع لقلب صغير أن يتحمل فقدان من تذكره عند ما أيقن أن درجة الجو "273 فهرنهايت"، تملكه الإصرار على أن ينفي إحدى شخصيات المقارنة لينعم بالأخرى، لكن وياللأسف لا نملك نحن البشر القدرة الإلهية في تصريف الرياح فهي مشيئة الخالق عز وجل، ولم يعد باليد حيلة فوجودك بجانبي حتماً سيخفي الشخصية الثانية من المقارنة لتنفي هي الشخصية الأخرى معلنة إنتهاء المقارنة ومعلنة إنتهاء التحدي. فوجودك بجانبي أصبح دفئاً لي، مبعداً عني كل تلك المناظر التي كادت تقتلني بكمية الألم التي تحملها، والأهم أنه يصنع لي سعادة أعجز عن وصفها حقاً.

فلسفة قلمي،
*حباً للكتابة وليس شرطاً أن يمثلني..

الجمعة، 6 مارس 2015

جعلتني أنيقاً

جعلتني أنيقاً

في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في نفس ميعاد الامتحان. كمية ضغط اقتربت للحد الذي لا يتحمله البشر. إذا بهاتفي يشير إلى تنبيه من أحد برامج التواصل الإجتماعي، لأجد طلب الإضافة والذي أصبح روتيناً لم يعد يهمني، أشرت بالموافقة وغادرت هاتفي منشغلاً بما أسلفت بل ولم أكن أعر الهاتف أو الطلب أي اهتمام.
عندما أنهيت البعض مما سلف، تناولت هاتفي بحثاً عما يروح عن نفسي المنهكة، فإذا بصاحبة الإضافة تبادلني الحديث كما فعلت أنا إلى أن استسلمت للنوم.
استيقظت لأجد نفسي ممسكاً هاتفي لأول مرة عند استيقاظي مباشرة، نعم لأتفقد تلك المحادثة والتي أصبحت كبداية ليومي. اصطحبت معي مراجعي وكتبي متوجها لجامعتي مصطحباً معي ايضاً كمية تفاؤل وأمل على غير المعتاد. أصبحت أمسك بهاتفي بين المحاضرات ليرسم ابتسامة على شفتاي ويسرقني بعيداً عن أروقة الجامعة وهموم مافيها.
أنا، وكأي طالب أكاديمي قد أكون مهملاً لنفسي وغير مبال بها، إلا أنني وفي تلك الفترة بدأت أكثر من ذهابي لـ "الحلاق" وأضفت لـعطري "الفرزاتشي" و "الدينهل"، الـ "الإينفيكتوس" والـ"التوم فورد". بدأت تجذبني نظارتي "اللاكوست" التي كنت مهملاً لها لفترة، أعجبتني ساعتي "الرولوكس" لأرتديها على يدي وأنا الذي كنت مهملاً لها لمدة.
كيف لا، وأنا يخال لي أنها تراني في كل وقت وحين، كيف أسمح لعينيها الرائعتين أن ترى مالا يلفتهما.
أحببت حينها أعنية "كلي ملكك"، لا أعلم لم، ربما أغنيها لها معبراً عن مشاعري.
حقاً جعلتني أنيقاً وإن كانت ليست بجانبي، فقد استمريت على حالتي فإني أصبت بتوهم أنها تراني في كل حين، ولا أعلم إن كانت تفعل أم لا،
أليس لي الحق بأن أحب من جعلني أنيقاً، متفائلاً، مليء بالأمل. وإن كان ليس بجواري، وإن كان يتجاهلني، فحقاً أحبه وكفى...

#فلسفة قلمي،
*حباً للكتابة وليس شرطاً أن يمثلني،

الأربعاء، 4 مارس 2015

هل هو باختيارك؟

عندما يطرح هذا السؤال وفي موضوع ما على وجه الخصوص، سوف تكون الإجابة فوراً بـ "لا، ليس باختيارك" بدون الخوض في التفكير، فالإجابة هنا أصبحت "روتينية"، قريبة هي لأن تكون مجردة من أي تفكير أو أسباب منطقية. أقرب لأن تكون محفوظة عن ظهر قلب كرد لهذا السؤال عندما يطرح بالصيغة التالية: "هل الحب باختيارك؟"! 

من وجهة نظر خالطها المنطق ولأن العقل البشري مخير وليس مسير يحتم أن تكون الإجابة بـ "نعم، إنه باختياري" ولكن من وجهة نظر أخرى تكون بـ "لا، ليس باختياري"، ولكنها أيضاً ليست مجردة من المنطق على الإطلاق.

مهما كنت حريصاً على ألا تقع فيه فأنت فعلاً لن تقع، ولكنك ستصل لقاع الحفرة ذاتها باستخدام "السلالم" تدريجياً دون أن تشعر!
فأنت حتماً ستستخدم تلك السلالم فضولاً منك وستسمر بالنزول كلما وجدت مايلفتك وينال إعجابك. ولكن ماذا بعد هذا؟

بعد هذا أن تلك السلالم كانت باتجاه واحد فقط، فإن كان ماوقعت فيه إتباعاً لمضيك وراء ما أعجبك بقي كما هو يعجبك، فهنيئاً لك، لأنك لن تهتم بموضوع خروجك من تلك الهاوية ولم يعد يهمك كون هذا السلم يستطيع إخراجك أم لا.
ولكن ماذا إن كنت مضيت وراء ما نال إعجابك لتتفاجىء أنك سقطت في مكان لا يخصك. مالحل؟ كيف هو سبيل الخروج؟ كيف والسلم ذو اتجاه واحد؟

عندها أنت مخير بأن تعيش فيما ليس لك تحت بند "التهميش"، لتغني "يامن هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دلني" وغالباً لن يدلك على هذا السبيل، أو أن تشد على إزرك محاولاً التسلق للنجاة من تلك الهاوية. ستسنتفذ الكثير من الوقت وستصاب بالكثير من الجراح وستسقط آلاف المرات وأنت تحاول الخروج. غالباً لن تنجح، وإن نجحت ووصلت للخارج فستجد في جسدك جراحاً كثيرة نتيجة محاولتك التسلق، وستجد كسوراً كثيرة نتيجة سقوطك المتكرر، كفيلة بأن تجعلها ذكرى تدفعك للبكاء حزناً على وحدتك حينها وكم من عمرك أمضيت فيما ليس لك. ولكنه بالطبع ليس أشد مرارة من أن تعيش وترى مايحطم قلبك ويهيج مشاعرك عند سماع "أغار عليها من فم المتكلم، أغار عليها من ثيابها، أغار عليها من أبيها وأمها وأيضاً عند سماع واحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم" فأنت فعلاً قد تشاهد مايقبض قلبك عند سماع ماسلف.
أيضاً ليس أكثر ألماً من سماع "وأمر مالقيت من ألم الهوى قرب الحبيب وما إليه وصول"، لتتخيل تلك الملامح وتكمل "أيا بدراً كم سهرت عليك نواظري، أيا غصناً كم ناحت عليك بلابل، البدر يكمل كل شهر مرة وهلال وجهك كل يوم كامل"

ولكنك ها هنا مسير ولست مخير، وغالباً لن تنجو تماماً، وإن نجوت فأنت "على الذكرى" طيلة حياتك حتى تصل لـ "التبلد" فلن يعد هنالك شيء يؤثر على قلبك حينها.

فلسفة قلمي،،

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

أو تعلم؟


أو اتعلم؟

حين تداهمك أوجاع الذكريات، ويجد الحزن طريقه إلى قلبك، فأو تعلم أنك لست حزيناً إذا وجدت أحداُ بجانبك؟

أو تعلم بأنك محظوظ لأنك لم تضطر لتجفيف مشاعرك على الورق كما أفعل أنا، ولأنك استمعت لمن تحب ولم تستمع لـ "عبدالرحمن" حين قال "بروحي فتاة" و "عباس" حين قال "ناديت" و "راشد" حين غنى "أنا وقلبي" تلك اللاتي كنت استمع إليهن للتو.

أو تعلم أنني أقف متعجباً أمامك كونك تتدعي الحزن وهنالك من يستمع إليك ويجس نبض حزنك؟

أو تعلم أنك حين تغيب لوهلة وتجد من ينتظرك وتجبره أشواقه ليترك لك رسالةً كفيلة هي برسم ابتسامة مليئة بالمشاعر على شفتيك فأنت حينها لم تقم بالبحث عما حصل في غيابك ولم تمت في بحر التفكير مردداً "أ وجودي مثل عدمه؟" ففي الغالب حروف من نحب كافية جداً علينا، أو تعلم أنك محظوظ جداً؟

أو تعلم، من الرائع أن تجد من يلهيك تماماً عن مراجعتك لألبومات الصور القديمة لتنهال عيناك دمعاً أشبه بالدم، كما فعلت أنا البارحة.

أو تعلم، كم أحب أن أستمع إلى تفاصيل يوم أحدهم، يحدثني وكأني أعيش معه كل لحظاته. أنت فعلاً محظوظ حين تجد من يبوح لك بكل تفاصيله لأنك لم تدفع نفسك بالتخيل كما أفعل أنا بالعادة.

أو تعلم، أن كل تلك الحروف التي تقرأها ماهي إلا تطبيقاً لـ " أو تعلم الثانية" بين تلك الكلمات؟


وإن كان ﻻمثلني، فإنه يصف حال الكثير..

الأحد، 15 فبراير 2015

حضورها نعمة أم نقمة؟

وجودها نعمة أم نقمة؟
قبل الإجزام بالحكم، لنخض قليلاً في التفاصيل، وجودها ذو سلبيات ولكنه يملك بعض الإيجابيات أيضاً. سلبياتها وإيجابياتها "نقيضين". بقدرتها صنعك "بلا رحمة" وبقدرتها صنعك "رئيفا لينا" وهي ذاتها يسهل عليها جعلك "صانع قرارات" كما من الأسهل عليها جعلك "ضعيف القرار".. ماهي؟ كيف وأين؟
أما هي فما هي إﻻ "عاطفتك"!
أما عن كيف وأين.. كونك ﻻ تصحبها بتاتاً فأنت "بلا رحمة" وكونك صاحبا لها فأنت "رئيفا لينا".
وكونك حققت الشرط الأصعب حين تستبعدها في حضرة الحاجة لذلك فأنت "صانع قرارات" وحظ أوفر لك كونك تجعلها تؤثر على كل قراراتك لتصبح "ضعيف القرار".
لعل هذا يثبت سبباً وراء ضعفك في حل مشاكلك كونك تستخدم "عاطفتك" بينما نجاحك في حل مشاكل الغير كونك تستخدم "عقلك"!

الأربعاء، 4 فبراير 2015

وماذا عن "فيتامين واو"

"لو تم تطبيق النظام بشكل صحيح لما احتجنا للواسطة من الأساس"
قد تكون تلك مقولة سطر ولكن بالامكان تحليل معناها في صفحات!

الأحد، 1 فبراير 2015

صفر على اليسار

"صفر على اليسار"
وكما هو متعارف عليه أن صفر اليسار دائماً بﻻ قيمة، وذاته يشكل قيمة على اليمين. إذا فتلك شخصية واحدة أحدثت الفرق بتغير موقعها فقط وكونها في عالم الأرقام ﻻ يعني عدم انطباقها على عالم البشرية، هي منطبقة تماماً!
فبعض البشر والذين أعتبرهم "صفر" البشرية، ﻻيعنون شيئاً بدون "كراسيهم" وهم "صفر على اليسار" بدونها. وإثباتا بأنهم "صفر البشرية" حيث أنهم ممن يسهل عليهم الإختباء دائما، ويسهل عليهم السرقة والأكل في الخفاء، فحجمهم الصغير جداً يساعدهم على هذا كله وإن كانوا "على اليمين أيضاً"!

السبت، 31 يناير 2015

هل يحق لك وصفه بهذا؟

تراه يحمل كمية ثقل وتجاهل فظيعتين، يخال لك أنه بلا "عواطف" تصفه ب"عديم الاحساس" بينما يتجه البعض لوصفه كونه رجل عمل لا تغريه "العواطف" ولا تجذبه.
يأتي صوت من بعيد لينفي كل تلك التهم، وليقول انه من المحال كون انسان بلا "احساس" أو "عاطفة" لأضم انا الآخر صوتي لصوته وأقسم بأن كل منا يحمل من "العاطفة" و"الاحساس" ماهو كفيل أن يبكيه ويجعل من دموعه دما، ولكنه ارغم على خلق "كبرياء عظيم" كان نتيجة للكميات الهائلة التي استقبلها من "الصدمات" و "خيبات الامل" التي بدورها همشت قلبه واجبرته على فهم مايلي: "جميعهم سيخيبون امالنا" واقول ايضا "رفقا بقلوب البعض"

توليد الكره

"توليد الكره" بضم الكاف وتسكين الراء, وكانت الضحية ها هنا هم الطبقة ذو الست سنوات في "ديرتنا" ومما يزيدهم "كرهاً" هو استنكار "بعض من يغرد خارج السرب" عليهم واصفهم بـ "المدلعين" وسرعان مايبادر في فتح "ملف الستينات" وكيف كان "يكافح" وبعيداً عن هذا كله فنحن الآن في "جيل" مختلف كلياً عن ماقبله ولكن "المنشن" ليس في هذه النقطة, ذوي الست سنوات وفي الأيام الأولى لالتحاقهم بـ "المدرسة" لا تكاد ترى في اعينهم إلا كم هائل من "الحماس والتشوق" والذي وللأسف سرعان ما يتحول "لكره" أو ما اعتبره "كره متولد" لما يسمى بـ "المدرسة" إن صح التعبير!
فهذا وإن دل, فانه يدل على "كره متولد" كما أسلفت, فكيف لحماس وتشوق أن يتحول بسرعة هائلة لكره بدون وجود أسباب قطعية؟!
لنتجول قليلاً ونبحر في حياتهم والتي تبدأ بالإستيقاظ صباحاً وبعد وهلة مغادرة المنزل مع إصطحات "حقيبة" أشبه هي بـ "أثقال تدريب" ليغدوا إلى مدرسته أو حسب ما يطلق عليه هو شخصياً "السجن" ليصطف في "طابور صباحي" وتحت أشعة شمس حارقة أو برد شديد ليشاهد "روتين" متكرر يومياً ويصل لبعض الأحيان تحت كونه ممزوجاً بكمية "رعب" من الاستاذ "فلان".
يتم ما أسلف ثم يتوجه لما يقال عنه "فصل دراسي" لا أعلم من أجاز تسميته بهذا الاسم ولكن لنكمل, ليبدأ في "التلقين" والذي هو بعيد كل البعد عن "اكتشاف المواهب والإبداعات" مليء بـ "الملل" ممزوج بانتظار "الفسحة" والتي تكون بعد ساعتين ونصف الساعة وذلك بعد إتمام "ثلاث حصص" إن صح التعبير ولكن يا للهول فهي فقط نصف ساعة!
حسبة بسيطة تبين أن تلك النصف ساعة لا تكفي ولا تسع لكل طالب أن يشتري "إفطاره"! فالإفطار هنا "مفترض" ولا يوجد مايدعو للخوض في "مهازل المقاصف المدرسية" فجميعنا يعلم "مهازلها وجشعها".
يرن الجرس معلناً نهاية "الفسحة" ايضاً إن صح التعبير, تبدأ "الوحدات العسكرية" بالاستنفار في أرجاء الفناء "لفض الطلاب" وقيادتهم "لفصولهم" ويستمر مسلسل "التلقين" ليتنهي الحال بانتهاء "يوم دراسي" إن صح التعبير ليعود "المغلوب على أمرهم" لبيوتهم وقد يصادف أحدهم أن يشاهد التلفاز ليبدأ بالمقارنة بين "مدارس أفلام الكرتون" والتي هي نفسها التي كانت تدور بداخل تصوره, وبين "سجون التعليم لدينا" لينتهي الحال بـ "آمال تحطمت" و "مواهب دفنت" و "إبداعات همشت" وهم يتخلله تفكير "كيف انهي مشوار الاثنا عشر عاماً"!

علم المصطلحات Terminology

"علم المصطلحات" أو مايعرف بـ "الترمنولوجي" هو علم يهدف لربط المصطلحات المستخدمة في مجال ما بمرادفاتها في لغة المتلقي, وكانت من أكثر العلوم نصيبا بتخصيص علم المصطلحات لها هي العلوم الطبية والهندسية. لم نسمع عن أي شعوب أو منظمات أو مؤسسات خدمية وخلافها وضعت لها "علم مصطلحات" فبطبيعة الحال هم يتحدثون اللغة ذاتها فلا توجد أي فرصة للإبداع في هذا المجال, ولكن مع شح الفرص وصعوبتها لا تزال بعض الدوائر تأبى إلا أن تثبت إبداعها فيما لا علاقة له في واجباتها!
قد يكون لهذا الغرض إيجابيات, أو حتى كونها إيجابية واحدة ولكن دعونا ننظر للجزء الممتلىء من الكوب. 
فعلاً هي إيجابية, فبدلاً من أن يرد عليك أحد الموظفين " احلم بها" أو "ماني منجزها لك" أو "اقلب وجهك" فإنه يكتفي بقوله "راجعنا بكرة"! جملة خفيفة لطيفة تختصر أكثر من ثلاث جمل وبأسلوب مهذب ودون تجريح!
نعم أعزائي, فالناطق طبق "الترمنولوجي" بحذافيره بل وقد زاد عليه قليلاً!
وتزيد نسبة الإبداع بزيادة السهولة لديه, فلم يواجه أي متاعب في هذا العلم فعلى العكس تماماً فإن هذا العلم هنا قد أراحه من "الصداع" و "قروشة المراجعين" على حد تعبيره!
بدلاً من أن يخبرك أحدهم بأنه ينوي أن يستخدمك كـ "كرة القدم" لـ "يشوتك" من لاعب لآخر فيكتفي الفطين حينها بجملة معروفة إسمياً وهي "شوف آخر مكتب على اليمين" ليبدأ هو الآخر بتوجيهك "اطلع الدور الثاني اول مكتب على اليسار" ليفيدك هو بـ "انزل من الدرج ادخل من اول باب على يدك اليمين" لتجد نفسك في الخارج! وهنا يكون قد أصاب "الهدف".
هو ليس خطأهم, ولكن تلك الإشكالية حصلت بسبب جهلك بهذا العلم, لذلك تستعين بـ "معقب" يدرك هذا النوع من العلم تماما و يستطيع أن "يتخارج معاهم" ببساطة لأن "لغتهم وحدة" !
يطول الحديث وتكثر الأمثلة وتبقى النصيحة بحثك على "التعلم"!

مسؤولون تحت السيطرة!

مسؤولون تحت السيطرة!
قد لا تتم "برمجة" هذا المعنى في أذهان البعض فما يعرف عن المسؤول هو كونه ذو سلطة و "يسيطِر" ولا "يُسيطَرُ" عليه, ولكن كما لكل قاعدة شواذ فبطبيعة الحال لقاعدة المسؤول شواذ أيضاً, وبغض عن النظر عن نسبتها هنا والتي تقرب لكونها "100%" فالمهم هنا كيف نفسر هذا الشذوذ؟!
من الأفكار المحتملة كونه تحت سيطرة من أعلى منه ولكن هذا ليس ضمن نطاقنا ففي بعض الأحيان إن لم "يسيطر" الصغير على الكبير فإنه "يأكل" معه وهذا ليس موضوعنا, إذا نتطرق لموضوعنا حول كشف ملابسات من "يسيطر" على المسؤول ويجعله "مسؤول تحت السيطرة"؟
سأمثل أنني أكتفي بهذا القدر من الكتابة إلى أن ألقاكم في موضوع آخر ولكن سأضيف "بالمناسبة", فبالمناسبة قد يسيطر على الإنسان "نفسه التي تأمره بالسرقة" وأيضا "طمعه" و "ظلمه" وغالبا "جشعه" وبالمناسبة أيضاً لعل المصطلحات الأخيرة تكون جواباً لسؤال ما!
أترك لكم الاستمتاع في بحر الفهم, 

طالب أكاديمي

بتنا نرى من حولنا يبنون حواجز خوف عظيمة ويرسمون الف علامة استفهام تكاد تكون واضحة على أوجههم، لماذا ومالسبب؟ لعل فئة منهم يستعدون لاستقبال حياة دراسية جديدة يحدث من خلالها نقلة نوعية في حياته، فقد كان طالب بالتعليم العام وها هو ينتقل للتعليم الجامعي مع كم هائل من الرعب اشبه بكونه مقبلا على حلبة مصارعة او "جوانتنامو" في بعض الحالات المستعصية!
ما ينتقل لأسماعهم عن حياة التعليم الجامعي كفيل بأن يوصلهم لهذا الحد من الخوف والقلق، لكن لنخض في هذا قليلا، لنحاول ان نستكشف السبب الذي رسم تلك الصورة.. خضت كثيرا ولم اصل الا لكون تعليمنا الجامعي مزاجي الانظمة، لا تكاد تعرف ما بصالحك وماهو ضدك.. نرى في بعض الصروح ان "المحاضر" ملك منزل من السماء فهو لايخطئ ابدا وان الطالب المغلوب على امره في نظرتهم البائسة انه اتى ليستنفذ وقته في اللعب والتفاهات او ليتبلى على خلق الرحمن! 
عجبا! وان كنت لا اجمع في ذلك ابدا فنرى دائما شذوذ لتلك القاعدة ولكن في توقعي ان "المسؤول" والذي كان "طالبا" قد تجرع من تلك المعاناة، الامر الذي دفعه اطعام من بذمته من "الطلاب" تلك الجرع القاسية ليأتي جيل بعده ينهجون نهجه لتتكون دائرة تحافظ على دورانها بنفس المقومات!
لنترك هذا كله ونفكر مليا بما هو اقسى مما يخافه المقبلون على الحياة الجامعية! فالادهى والامر مشوار طال اثنا عشرة عاما ذاهب لادراج الرياح، فيدرك المغلوب على امره انه لم يستفد تلك الفائدة العظيمة منه بل حتى لم ينفعه هذا المشوار الطويل الا في "تناتيف" بسيطة!
اوما كنا نلقن كلاما لايسمن ولايغني من جوع ونجبر على حفظه فقط لنعيد كتابته على اوراق الامتحان وننتقل لما بعده بنفس هذا النظام الى ان ينتهى مشوار الاثنا عشرة عام!
لن اخوض في هذا لانني اجزم كل الجزم ان جميع من يردد هذه الحروف الان لديه الصورة الكاملة عما اريد رسمه من خلال حروفي فهي بالاصح "معضلة الزامية" لحياة كل "ناجح" او "فاشل" كانت هي السبب في فشله!
اقف هنا...

إختلاف زوايا الرؤيا لا أكثر!

ليس عيباً أن لا يستطيع مسؤول ما تحمل مسؤولية ما, ولكن العيب ان يماطل بها ويوهمنا انه "قدها" فهو يحتاج لتصحيح الزوايا لديه, فمن زاويتنا نرى ان من "استسلم" و "تبرئ" من أمانة لم يستطع حملها هو "رجل" بما تعنيه الكلمة لأنه قدم الخالق على الخلق والمنصب. ولكن من زاوية هذا "الأعوج" أن ما سيفعله هو "عيب" وما يفعله هو "الصح"! ولا يزال السؤال يتعلق بذهني دائماً.. "لماذا؟" هل نجد أي "أعوج" يجيبنا عليه؟

ولك حرية الفهم!

أتمنى أن تكون جميع طاولات بعض المسؤولين مغلقة تماماً من الأسفل , حتى لا تسمح بمرور شيء من تحتها! 

ولكم حرية الفهم,,

وهل لحياة كانت بسيطة أن تعود؟

سرحت لوهلة، تذكرت مامضى، حينها كنت بسيطا أعيش في حياة بسيطة وبيئة متسمة بنفس الصفات. حيث ان الانسان صغيره وكبيره لا يخلو من الهموم فاني اتذكر جيدا كيف ان لعبتي كانت من اكبر همومي، وكيف ان الاجتماع باقاربي في نفس سني كان من ضمن اهتماماتي وتعلى قائمة همومي حرماني من السهر واجباري على النوم مبكرا.
حينها كانت حياتي ليست على مايرام في نظري، متى استطيع ان افك بعض القيود المحاطة بي؟ متى استطيع الخروج والذهاب بمفردي دون اي قيود؟
فعلا بدأ يتحقق لي مرادي، كبرت قليلا واصبح لدي اصدقاء كبرت اكثر فتوسعت قائمتهم، كان محيطنا "حارتنا" وكان حدنا "البقالة الفلانية" وكان اقصى وقت لسهرنا سويا "لايتجاوز العاشرة" 
في الحقيقة حينها لم ارى انني قدمت لنفسي انجازا، رأيت انني لا زلت بحاجة الى ان ارى في نفسي ما هو افضل. فعلا كنت افكر بهذا اليوم الذي يكون لي فيه سيارة خاصة بي، لا يكون لي فيه اي قيود، اكون بالمختصر المفيد مثل ما يقال "حر نفسي". لا انكر انه وخلال الفترة هذه كانت الحياة تقسو بعض الشيء، كان حب اظهار النفس هو السائد وكنت لا زلت اطمع بالمزيد فهذا المزيد كان في رأيي انه هو من سيغير حياتي للأفضل. دارت الأيام وها قد اتى اليوم الذي امتلكت فيه سيارتي الخاصة بي، اصبحت "حر نفسي" لم اجد اي من القيود التي تكبلني. اعطيت الحرية التامة، وجدت الكثير و الكثير من الاصدقاء امامي، ولكن ماذا ينقصني ياترى؟!
نعم ينقصني ماكان موجودا من قبل، لن استطيع المحاولة حتى في اعادته فقد ذهب بلا عودة، ياترى مالسبب في ذهابه؟ لقد كنت انا السبب!!
كانت حياتي بسيطة كما أسلفت، فأصررت على تطويرها بنفسي، وفي كل مرة اقفز خطوة فاذا ببعض الأشياء تسقط مني دون ان أشعر بها، خطوة على خطوة الى ان وصلت الى ماوصلت اليه، سقطت الكثير من الاشياء التي لم انتبه حتى لسقوطها!! لا جدوى من المحاولة في ارجاعها ابدا، ببساطة لأن "البساطة" ذهبت معها بلا عودة..
يالي من غريب! او يا لنا جميعنا من غرباء، اردنا ذلك وما اردنا حدث بالتفصيل ثم كرهنا ما اردنا، وتمنينا ان تعود "البساطة" والتي هي كـ "المغناطيس" ولكن تجذب معها كل رائع ومفرح!

عذرا، فكان قلبي اليوم هو الذي يخط بقلمي،،

المطاط كالنظام!

أكثر ما استطعت ان اربط به ما تعلمته في هندسة المواد بحياتي الاعتيادية هو المطاط, فاستطعت ربطه بالنظام!!
فعلا النظام كالمطاط, فهو اشبه مايكون بمطاط في يد من اؤتمن عليه فان اراد ان يسهل سهٌل وان اراد يصعِب صعٌب, وقد يرادفهم أيضاً "الواسطة" و "التعقيد"!!

ضمير متصل

اخبرتنا اللغة العربية بوجود مايعرف بـ"الضمير المتصل" حيث الجملة: "سُرقت الميزانية" تصفه، فالتاء هنا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل، فالفاعل هنا ما أعني به السيد المسؤول الذي طالما وصفتوه بانعدام "الضمير" فضميره دائما في وضع "غير متصل" أو يشير "آخر ظهور" له الى ماقبل تقلده هذا المنصب. ولكن بدأت اقف في صفه لمرة، فهو مايؤكد غالبا ان ضميره يؤنبه، مما يعني ان ضميره "متصل"، فعلا ضميره متصل في محل رفع نائب فاعل، هذا هو التبرير الوحيد الذي يثبت لنا اننا لطالما ظلمناه بانعدام الضمير!!

سوء الربط,

لعل من أبرز ما يؤدي إلى فشل التعليم لدينا هو سوء الربط، فتجد غالبا في مناهجنا الدراسية أمثلة خيالية لايتصورها العقل البشري، فبدلا من ان تسأل الطالب في مادة الفيزياء عن مركبة فضائية صعدت بارتفاع مقداره سين وانخفاض مقداره صاد استبدلها بسيارة صعدت المطب ونزلت منه فلماذا نبرم امثلة من الخيال مع أن الواقع متوفر لدينا ونمتاز به عن غيرنا!! بدلا من ان تسأله حساب مساحة فناء حديقة العم سام التي لن يراها طيلة حياته، اسأله عن مساحة أقرب حفرية لمنزله فهذا شيء واقعي يمر بحياة الطالب يوميا فلا يجهد عقله بالتخيل ابدا، بامكانكم ايضا الإستغناء عن مادة التربية الوطنية والتي اعتبرها في المجمل مادة من وحي الخيال، حيث تستبدلوها بانزال الطلاب ميدانيا للتدرب على انجاز المعاملات الحكومية بين أروقة الوزارات والدوائر الحكومية، فها أنتم تلقنوننهم الصبر وطول البال وتفيدوهم وتكسبوهم المهارات الوطنية اللازمة للعيش في هذه البلد الحبيبة!!

ويطول الحديث وتكثر الأمثلة،،

جعلتني أنيقاً

جعلتني أنيقاً في وسط زحام الحياة المعتاد، وكأي طالب أكاديمي، الواجبات لا تكاد تنتهي مصطحبة معها المزيد من الأبحاث والتقارير التي ستسلم في ...